الهند تُرخّص لقاحها ولقاح "أسترازينيكا"

جونسون مع "تشديد القيود": الوباء خرج عن السيطرة

02 : 00

التفشّي الوبائي يضغط على القطاع الصحي في المملكة المتحدة (أ ف ب)

لا يزال "الفيروس الصيني" يشغل المملكة المتحدة وغيرها من الدول حول العالم، إذ حذّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس من أنه قد تُتّخذ إجراءات أكثر صرامة في إنكلترا لمكافحة الزيادة السريعة في عدد الإصابات بـ"كورونا". وقال جونسون لشبكة "بي بي سي": "قد نضطر إلى تشديد التدابير في الأسابيع المقبلة في أجزاء عدّة من البلاد". وأضاف أن إغلاق المدارس، وهو إجراء تمّ اتخاذه أواخر آذار خلال الموجة الأولى من الوباء "هو أحد تلك التدابير".

وعلى الرغم من إعلان جونسون أن تعليم الأطفال يعتبر "أولوية"، فقد شدّد على ضرورة إدراك مدى "تأثير الفيروس المتحوّر"، بينما دعا رئيس حزب العمال المعارض كير ستارمر إلى فرض إغلاق على الصعيد الوطني "في غضون 24 ساعة"، وقال للصحافيين إنّ الفيروس "خرج عن السيطرة بشكل واضح ويجب عدم الإنتظار".

وأُعيد حجر ثلاثة أرباع سكان البلاد حاليّاً، كما تمّ تأجيل بداية العام الدراسي لبعض التلاميذ، خصوصاً في لندن وجنوب شرقي إنكلترا الأكثر تضرّراً، في وقت تُعوّل فيه الحكومة البريطانية على اللقاح لكبح انتشار الفيروس التاجي. واعتباراً من اليوم، سيبدأ توزيع اللقاح الذي طوّرته جامعة "أكسفورد" ومجموعة "أسترازينيكا" في المملكة المتحدة.

وهناك 530 ألف جرعة جاهزة حاليّاً وستكون عشرات الملايين من الجرعات متاحة بحلول نهاية آذار، بعدما طلبت المملكة المتحدة ما مجموعه 100 مليون جرعة. وقامت بريطانيا بتلقيح نحو مليون شخص بعد اعتماد لقاح "فايزر - بايونتيك" في بداية الشهر الفائت. ويتعيّن أخذ جرعتَيْن من اللقاحَيْن.

وعلى صعيد متّصل، رخّصت الهند للقاحَيْن أحدهما اللقاح الذي طوّرته مجموعة "أسترازينيكا" مع جامعة "أكسفورد"، والثاني طوّرته شركة الأدوية الهندية "بهارات بايوتيك"، بحسب ما أعلنت الهيئة الناظمة للأدوية، ما يفتح الطريق أمام واحدة من أضخم عمليات التلقيح في العالم.

تزامناً، كشف نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي ماثيو بوتينغر أن أكثر النظريات صدقية حول أصل فيروس "كورونا" أن الفيروس "هرب" من مختبر في الصين، معتبراً أنّه حتّى الآن، يعترف قادة الصين علناً بأنّ ادعاءاتهم السابقة، بأنّ الفيروس نشأ في سوق ووهان، خاطئة.

وتابع بوتينغر: "أحدث المعلومات الاستخباراتية تُشير إلى تسرّب الفيروس من معهد ووهان السرّي المعني بدراسة علم الفيروسات، والموجود على بُعد 11 ميلاً من السوق". وأردف: "هناك مجموعة متزايدة من الأدلّة على أن المختبر هو على الأرجح المصدر الأكثر صدقية للفيروس".

وأوضح أن الفيروس ربّما يكون قد هرب من خلال "تسرّب أو حادث"، مضيفاً: "حتّى الشخصيات البارزة في السلطة في بكين رفضت علانية قصّة السوق، في حين أكد مسؤولان أميركيان أنّ حملة التلقيح ضدّ "كوفيد 19" تتسارع وسط ترجيح القدرة على توفير مليون حقنة يوميّاً في المرحلة المقبلة، وذلك في ظلّ انتقادات تُطاول الحملة في البلد الذي سجل أكثر من 350 ألف وفاة بالوباء.

أمّا في الشرق الأوسط، فقد أعلنت إسرائيل أنّ مليونَيْ شخص سيحصلون على جرعتَيْن من التطعيم ضدّ "كورونا" بحلول نهاية كانون الثاني، في خطوة يتباهى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنّها الأسرع في العالم، فيما واصلت السعودية تسجيل تراجع في إصابات الفيروس القاتل، بحيث أعلنت وزارة الصحة تسجيل عدد إصابات أقلّ من 100 للمرّة الأولى منذ 9 أشهر، بنحو 82 حالة، مقابل 180 حالة تعاف و7 حالات وفاة.


MISS 3