كيم يتعهّد تعزيز قدرات بيونغ يانغ العسكريّة

02 : 00

قبل أسبوعَيْن من تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مقاليد الحكم في واشنطن، تعهّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعزيز القدرات العسكريّة لبلاده التي تُعدّ قوّة نوويّة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس. وفي تقرير قُدّم أمام مؤتمر لحزب العمّال في بيونغ يانغ، تعهّد كيم برفع "القدرات الدفاعيّة للدولة إلى مستوى أعلى، وتحديد أهداف بغية تحقيق ذلك"، فيما يرى خبراء أنّ الزعيم الكوري الشمالي يعتزم استغلال المؤتمر الثامن لحزب العمّال، الذي بدأت أعماله الثلثاء، بغية توجيه رسالة إلى الإدارة الأميركية المقبلة.

ولم تُشر وكالة الأنباء الكورية الشمالية إلى السلاح النووي، ولم توضح أيضاً طبيعة الأهداف التي يتعيّن تحقيقها على الصعيد الدفاعي. لكن وفق آهن تشان إيل، وهو منشقّ كوري شمالي يعمل كباحث في المعهد العالمي للدراسات حول بلاده في سيول، فإنّ رسالة كيم واضحة، إذ قال لوكالة "فرانس برس": "هذا يعني أنّ الشمال سيُعزّز قدراته النوويّة".

وهامش المناورة ضيّق بالنسبة إلى كوريا الشماليّة، التي تكنّ كراهية لبايدن، إذ سبق أن وصفته بـ"الكلب المسعور الذي يجب ضربه حتّى الموت"، بينما وصف بايدن كيم بأنّه "بلطجي".

كما بثّ التلفزيون الحكومي الكوري الشمالي صورة رسمية لكيم لم يسبق نشرها، تُظهره باللباس العسكري مع سلاح رشاش على مكتبه. ويرتدي كيم اللباس المدني على الدوام في ظهوره العلني، وهي المرّة الأولى التي يبدو فيها باللباس العسكري منذ تولّى السلطة إثر وفاة والده في كانون الأوّل 2011.

وتُظهر الصورة الكبيرة كيم ببزّة بيضاء مع نجمة مارشال حول العنق وعلى كتفيه. وقد ظهر خلفه جدار مغطّى بالكتب وإلى جانبه منظار، هذا فضلاً عن السلاح. وعُرِضَت الصورة عبر التلفزيون الرسمي الأربعاء أثناء تغطية مؤتمر حزب العمّال، وهي معلّقة في ممرّ في مجلس الثقافة في بيونغ يانغ. واستناداً إلى صور بالأقمار الإصطناعيّة، تُفيد تقارير إعلاميّة باحتمال أن يُشكّل هذا المؤتمر مناسبة لاستعراض عسكري جديد.


MISS 3