شربل شربل

كتابات تستحق النشر

أنا والكورونا

18 كانون الثاني 2021

02 : 00

وكنت أُحِسُّ أنّ الكونَ رحبٌ

وأنّي فيه منطلقُ الجناحِ

أُشرّقُ أو أُغرّبُ، لا أُبالي

وأنهلُ، حيثُ شئتُ، عتيقَ راحي

أصيّفُ في الجبال، وحين أشتو

ألوذُ بساحلي: ركني وساحي

فلا قيدٌ يحدُّ من انطلاقي

ولا يُحصي غدوّي أو رواحي…

وفاجأنا الوباءُ بكلِّ لؤمٍ

وسدَّ عليَّ مختلَفَ النواحي

وقيل: كبرت، والكوڤيدُ حربٌ

على سهلِ الكهولِ المستباحِ

يصيب أحبّتي من غير رفقٍ

ولا يصغي لمحزونِ النواحِ

يقنّصُ كيفما يبغي، ويُردي

نفوسَ القومِ، في شبهِ اكتساحِ

فلازمْتُ التقوقعَ والتخفّي

وكمّامًا يزيدُ من التياحي

وقلت لنفسيَ الغضبى: رويدًا

سننجو، إن حصلنا على اللقاح

وبتُّ أدافع الأيّام خوفًا

من التأخير، والكذب القراح

فإن أنجُ، فشكرٌ وامتنانٌ

وإن أهلك غدًا، يطلقْ سراحي



MISS 3