اعتقال "أستاذ إيراني" في أميركا "يعمل سرّاً" لمصلحة طهران

نتنياهو يدعو بايدن إلى 'تعزيز التحالف الأميركي - الإسرائيلي"

02 : 00

صداقة قديمة تجمع بين بايدن ونتنياهو (أرشيف)

بعدما قسَم جو بايدن اليمين رئيساً للولايات المتحدة، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الديموقراطي إلى "تعزيز التحالف الأميركي - الإسرائيلي" و"مواصلة توسيع نطاق السلام" بين إسرائيل ودول عربيّة.

وهنّأ نتنياهو بايدن لتوليته رئيساً للولايات المتحدة، كما هنّأ نائبته كامالا هاريس، وقال في كلمة عبر الفيديو: "أتطلّع إلى العمل معكما لتعزيز التحالف الأميركي - الإسرائيلي ومواصلة توسيع نطاق السلام بين إسرائيل والعالم العربي ومواجهة التحدّيات المشتركة، وعلى رأسها التهديد الذي تُشكّله إيران".

وذكّر نتنياهو بايدن قائلاً: "الرئيس بايدن، لقد كانت بيني وبينك صداقة شخصية حميمة تعود إلى عقود عدّة"، في حين أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بنهاية عهد "الطاغية"، في إشارة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، معتبراً أن "الكرة في ملعب" بايدن في شأن العقوبات والإتفاق حول البرنامج النووي.

وقال روحاني في كلمة متلفزة خلال الإجتماع الأسبوعي للحكومة: "اليوم (أمس) تنتهي حقبة طاغية آخر، واليوم هو اليوم الأخير من حكمه النحس". ورأى خلال الكلمة التي أتت قبل ساعات من تولي بايدن منصبه، أن الأعوام الأربعة التي أمضاها ترامب في الحكم "لم تُثمر سوى الظلم والفساد وتسبّبت بالمشكلات لشعبه والعالم".

وأضاف الرئيس الإيراني الذي ترزح بلاده تحت عقوبات أميركيّة قاسية بعدما انتهج ترامب سياسة "الضغوط القصوى" تجاه طهران: "مات ترامب وحياته السياسيّة ماتت أيضاً، لكن الإتفاق النووي لا يزال على قيد الحياة. قام بكلّ ما في وسعه، لكنّه لم يتمكّن من تدمير الإتفاق النووي"، مشدّداً على أن "الكرة اليوم هي في ملعب أميركا وواشنطن".

كما أوضح أن إيران تنتظر من الإدارة الأميركيّة المقبلة "العودة إلى القانون، الإلتزامات، القواعد الدوليّة، القرارات (الدوليّة)". وتابع: "إذا عادوا إلى القانون، سيكون ردّنا ايجابيّاً أيضاً"، في حين قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال تصريحات متلفزة بعد اجتماع الحكومة، إنّ "على السيّد بايدن أن يعرف أن مسؤوليّته هي رفع هذه العقوبات"، معتبراً أن تنفيذ التزامات مختلف أطراف الإتفاق هو "أمر غير قابل للتفاوض".

وفي غضون ذلك، اعتقلت السلطات الأميركية الأستاذ الإيراني المُقيم في الولايات المتحدة كافيه أفرسيابي، بعدما اتهمته وزارة العدل بانتهاك قانون الوكيل الأجنبي من خلال العمل كوكيل غير مسجّل لصالح النظام الإيراني. وبحسب ما نشرت صحيفة "ذا هيل"، فإنّ أفرسيابي المُقيم في مدينة وترتاون في ولاية ماساتشوستس، وجّهت إليه تهمتان بالعمل والتآمر كوكيل غير مسجّل لإيران، الأمر الذي يُعارض قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، وفق دعوى تمّ الكشف عنها الثلثاء. واعتقلت السلطات أفرسيابي الإثنين، ويُمكن أن يُواجه ما يصل إلى 10 سنوات في السجن.

وكشف المدّعون في بيان صحافي أن أفرسيابي، وهو مواطن إيراني، صوّر نفسه على أنّه سياسي وأستاذ وخبير في الشؤون الخارجيّة، بينما كان "يعمل سرّاً" لمصلحة النظام الإيراني منذ العام 2007 على الأقلّ. وأوضح المدّعون أن الديبلوماسيين الإيرانيين في البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة دفعوا لأفرسيابي حوالى 265 ألف دولار منذ العام 2007. وقد تلقّى تأميناً صحّياً ضمن موظّفي بعثة إيران منذ العام 2011 على الأقلّ، بحسب الشكوى.

أفرسيابي متّهم بالضغط على المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم عضو في الكونغرس ووزارة الخارجيّة، وتقديم المشورة للديبلوماسيين الإيرانيين، دون الكشف عن وظيفته مع الحكومة الإيرانيّة. وتطلب وزارة العدل من أولئك الذين يعملون نيابةً عن دول أجنبية التسجيل بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب.


MISS 3