مجلس كنائس الشرق ورؤساء الكنائس في رسالة الى بايدن: المصالح الوطنية لاميركا يمكن أن تتحقق من دون معاقبة الشعب السوري جماعيا

17 : 20

وجه مجلس كنائس الشرق ورؤساء الكنائس وفاعليات رسالة الى الرئيس الاميركي جو بايدن، واشار في بيان، الى انه "مرة جديدة ودفاعا عن حقوق الإنسان وكرامته الانسانية، يجدد مجلس كنائس الشرق الأوسط نداءه لإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري، والتي تُمعن أكثر وأكثر في انتهاك حقه بالعيش بكرامة وتنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة.

وفي دعوة مباشرة وملحة لفك الحصار عن الشعب السوري، وقع ألامين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس رسالة جمعت تواقيع عدد من رؤساء كنائس الشرق الأوسط بينهم أصحاب الغبطة: بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس الثالث يونان، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، بطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني وجمع من المرجعيات الدينية والسياسية والاجتماعية ووجهت الى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.

والرسالة تحث الرئيس 46 للولايات المتحدة على الاستجابة فورا لحال الطوارئ الانسانية القصوى في سوريا. وبعد التمني له بالتوفيق في ولايته الجديدة، تطالبه خصوصا بالعمل على إلغاء العقوبات الاقتصادية التي يرزح تحتها الشعب السوري منذ سنوات، في ظل ظروف حياتية صعبة وأزمات اقتصادية واجتماعية وصحية تتفاقم يوميا لا سيما مع جائحة فيروس كورونا وتداعياتها الكارثية".

واستندت الرسالة، بحسب البيان، على "تقرير الخبيرة الأممية ألينا دوهان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأثر السلبي للإجراءات القسرية الأحادية على التمتع بحقوق الإنسان، الصادر بتاريخ 29/12/2020 في جنيف، والذي ذكرت فيه "أن العنف والصراع خلفا أثرا رهيبا على قدرة الشعب السوري على التمتع بحقوقه الأساسية، ودمرا بشكل هائل البيوت والوحدات الطبية وغير ذلك من المنشآت. وأن النطاق الواسع لقانون العقوبات الأميركي، الذي دخل حيز التنفيذ في حزيران الفائت، قد يستهدف أي أجنبي يساعد في عملية إعادة البناء أو حتى موظفي الشركات والجهات الإنسانية الأجنبية التي تساعد في إعادة بناء سوريا". وأعربت عن "القلق من أن تؤدي العقوبات المفروضة بموجب هذا القانون إلى تفاقم الوضع الإنساني الصعب بالفعل في سوريا، وخاصة في سياق جائحة كوفيد-19، وتعريض الشعب السوري إلى مخاطر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

واشارت الرسالة الى انه "قبل عشر سنوات، كانت سوريا السلة الغذائية للمنطقة. أما اليوم، فهي ليست على شفير الجوع فحسب، بل يتهددها خطر المجاعة وفقا لبرنامج الغذاء العالمي". وشددت على "أن الملايين من السوريين الذين يعانون من ضغوط معيشية وحياتية ينامون في البرد والجوع". وأكدت أن "العقوبات الأحادية المفروضة من قِبل الولايات المتحدة تزيد من خطورة المحنة الاقتصادية التي يرزح تحتها الشعب السوري".

ودعا موجهو الرسالة "الرئيس بايدن الى مساعدة السوريين بشكل طارئ بغية التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي تتهدد منطقة الشرق الأوسط والعالم بموجة جديدة من عدم الاستقرار، وذلك من خلال تنفيذ توصية المقررة الخاصة للأمم المتحدة.

وختموا: "نعتقد أنه يمكن مواصلة العمل على تحقيق المصالح الوطنية المشروعة للولايات المتحدة من دون معاقبة الشعب السوري عقابا جماعيا عن طريق العقوبات الاقتصادية".

MISS 3