العمر
إذا كنت فوق عمر الخمسين، قد تلاحظ أن عينَيك تزدادان جفافاً وتهيّجاً تزامناً مع تدهور نظرك. يميل إنتاج الدموع إلى التراجع مع التقدم في السن. وقد تؤدي أمراض مثل السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي واضطرابات الغدة الدرقية إلى زيادة المشاكل المحتملة بسبب جفاف العين. كذلك، قد تصاب المرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث بجفاف العين بسبب التقلبات الهرمونية التي تعيشها في هذه الفترة.
العدسات اللاصقة
يكون استعمال العدسات اللاصقة لوقتٍ طويل سبباً شائعاً لجفاف العين وتهيّجها. قد تنجم المشكلة عن تضرر العدسات، أو عدم استعمالها أو ترطيبها بالشكل المناسب، أو إبداء ردة فعل تحسسية تجاه محلول العدسات اللاصقة.
كذلك، قد يتراكم غبار الطلع أو الغبار العادي تحــت العدسات اللاصـقة، ما يؤدي إلى تهيّـج العين. في هذه الحالة، حاول أن تنتقل إلى وضع النظارات حتى تلاشي الحساسية.
المبالغة في تمضية الوقت أمام الشاشات
قد يؤدي التحديق بالشاشة لساعات عدة يومياً إلى جفاف العين. حتى أن الانتقال من شاشة الكمبيوتر إلى شاشة الهاتف ثم الحاسوب اللوحي قد يؤثر بشدة على صحة العين. لا تكون هذه العادة سبباً في تهيّج العين فحسب، بل إنها قد تُسبب صداعاً عنقودياً بسبب إجهاد العين.
تجفّ العين أثناء التحديق بالشاشات لأن طبقة الدموع التي تغلّف العين تتبخر بسرعة مضاعفة بسبب الامتناع عن رمش العيون لوقتٍ طويل.
حاول إذاً أن تحدّ من المدة التي تمضيها أمام الشاشات. وإذا كنت مضطراً للعمل أمام الكمبيوتر، احرص على أخذ استراحات متكررة.
البيئة المحيطةقد ينجم جفاف العين عن التعرض المطوّل للسخونة ومكيّف الهواء والرطوبة وغياب الهواء المنعش. يزيد جهاز ترطيب الجو رطوبة الهواء الداخلي الجاف، لكن تجنّب تدفق الهواء في عينيك مباشرةً.
كذلك، لا توجّه مجفف الشعر أو سخان السيارة أو مكيّف الهواء أو المروحة نحو عينيك. على صعيد آخر، قد تضطرب العين بسبب التلوث وغبار الطلع والغبار العادي. إذا كنت تعيش في مدينة مكتظة بالسكان، قد تلاحظ أن عينيك تجفّان في مناسبات متكررة. تسمح النظارات الشمسيـة بحماية العين من الرياح.
أخيراً، قد تشعر بالحكة في العين في موسم حمى القش بسبب غبار الطلع وجزيئات الغبار التي تدخل إلى مجرى الدموع وتُسبب الحكة.
اضطراب كامن
قد يكون جفاف العين أو تهيّجها لوقتٍ طويل مؤشراً على اضطراب صحي كامن مثل التهاب الجفن أو متلازمة شوغرن أو داء الذئبة. إذا لم تُعْطِ الخيارات العلاجية المفعول المنشود، لا تتردد في زيارة الطبيب العام. في بعض الحالات، يمكنك أن تستهدف جفاف العين عبر معالجة المشكلة الصحية الكامنـــــة أو تغيير الأدوية.
علاجات محتملة
حاول ألا تلمس عينيك أو تفركهما بشكلٍ متكرر. قد يفرك الناس عيونهم من باب العادة أو إذا شعروا بالتعب أو التوتر. قد ترغب في فرك منطقة الحكّة حين تكون مصاباً بجفاف العين، لكنّ هذه الحركة قد تزيد الأضرار. للتخلص من الجزيئات الدخيلة، ضع كمادات دافئة على كل عين ثم اغسل الجفن والرموش بماء فاتر.
إذا كانت أعراض جفاف العين خفيفة، يكفي أن تستعمل قطرات العين الشائعة (دموع اصطناعية) بانتظام لتخفيف أي انزعاج تشعر به والحفاظ على رطوبة العيون وسلامتها. يحتاج البعض إلى استعمال القطرات مرة يومياً، بينما يضطر البعض الآخر لاستعمالها مرات عدة كل يوم. قد تكون المراهم والعلاجات الهلامية مفيدة أيضاً، لذا استشر طبيب العيون أو الطبيب العام أو الصيدلي حول أنسب علاج في حالتك.
حين تشعر بأن عينيك لا تنتجان ما يكفي من الرطوبة، قد تكون مصاباً بمتلازمة جفاف العين. تتعدد أعراض هذه الحالة، منها الوخز أو الحكّة، أو الشعور بوجود شيء عالق داخل العين، أو الحساسية تجاه الضوء، أو احمرار العين. في الحالات العادية، تغطي طبقة من الدموع سطح العين للحفاظ على رطوبتها وتفرز الغدد في الجفون الزيوت لإبطاء تبخّر تلك الدموع. قد يؤدي نقص كمية الدموع إلى جفاف العين. في ما يلي مجموعة محتملة من أسباب المشكلة وحلولها.
