"لقاء إنتخابي" يجمع ترامب ومكارثي في فلوريدا

02 : 00

مكارثي وترامب (أرشيف - أ ف ب)

إلتقى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بزعيم الجمهوريّين في مجلس النوّاب كيفين مكارثي داخل مقرّ إقامته الفاخر في فلوريدا الخميس، في مؤشّر إلى استمرار التأثير الكبير لترامب على معسكره المحافظ، رغم الإنتقادات والإتهامات الشديدة "لدوره" في الهجوم على الكابيتول. وأوضحت "سايف أميركا" (أنقذوا أميركا)، وهي لجنة عمل سياسيّة مقرّبة من ترامب، في بيان، أنّ الفوز على الديموقراطيّين في مجلس النوّاب العام 2022 كان الموضوع الرئيسي للاجتماع في نادي ترامب في مارالاغو في بالم بيتش.

واعتبرت أنّ "شعبيّة الرئيس ترامب لم تكن يوماً أقوى ممّا هي عليه اليوم، ودعمه له أهمّية أكثر ربّما من أيّ وقت مضى". ومكارثي الحليف الذي دافع عن مزاعم ترامب بحصول تزوير في الإنتخابات الرئاسيّة، كان قد نأى بنفسه في وقت لاحق عن الرئيس الجمهوري السابق بعدما اتُهم الأخير بأنّه شجّع مؤيّدين له على اقتحام الكابيتول.

وأعلن مكارثي أنّ جو بايدن هو الفائز في انتخابات تشرين الثاني، معتبراً أنّ ترامب "يتحمّل المسؤولية عن الهجوم على الكونغرس". لكن يوم الخميس بدا كأنّ مكارثي تقرّب مجدّداً من ترامب بحكم الإنقسام الفكري والسياسي العمودي في البلاد وحجم شعبيّة ترامب في الشارع اليميني، وقد ظهر الرجُلان يبتسمان من دون وضع كمامات.

وكتب مكارثي في بيان: "تعهّد الرئيس ترامب مساعدة الجمهوريّين في مجلسَيْ النوّاب والشيوخ العام 2022" خلال الإنتخابات المقبلة. وأضاف: "ستُعزّز الحركة المحافظة الموحَّدة أواصر مواطنينا وتدعم الحرّيات التي تأسّست عليها بلادنا".

من جهتها، أعربت النائبة الديموقراطية كاثرين كلارك عن صدمتها من أنّ مكارثي يُعيد التحالف مع ترامب بعد الهجوم "المثير للفتنة" الذي شهده الكابيتول، فيما بدا الأربعاء أن إفلات ترامب من الإدانة بات أكثر ترجيحاً بعد أن أشار جميع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين تقريباً إلى أنّهم يُعارضون محاكمته، وتعزّزت الجهود الرامية إلى توجيه اللوم له.

وفي هذا السياق، أقرّ السيناتور الديموقراطي تيم كاين بأنّ تبرئة ترامب أمر محتمل جدّاً، قائلاً إنّه يُعدّ بدلاً من ذلك قراراً من الحزبَيْن لتوجيه اللوم إلى الرئيس السابق.


MISS 3