حين درست التمثيل والإخراج في جامعة الألبا في بيروت، لم تكن كارمن بصيبص تعلم أنّها ستقدّم أهم أدوارها التلفزيونية في مسلسل "عروس بيروت"، الذي يعرض الجزء الثاني منه حالياً على منصة "شاهد" وشاشة "أم بي سي"، وتؤدي فيه الممثلة الشابة دور "ثريا" عازفة الكمان الرومانسية والذكية التي تخوض معارك شرسة مع زوجها (ظافر العابدين) وعائلته. دور معقد تعلق عليه الممثلة بقولها: "شخصية ثريا حسّاسة، فهي تعزف على آلة موسيقيّة، لكن الظروف تعاكس حياتها العاطفية وتضعها في مواقف لا تُحسَد عليها".
وبصيبص سعيدة بنجاحها ما خوّلها المشاركة ببطولة عمل درامي جديد وهو مسلسل "البريئة" من كتابة مريم نعوم وإخراج رامي حنا وتشارك فيه مجموعة من النجوم العرب يتمّ التعاقد معهم في سرية تامة. وقد درست بصيبص سمات الشخصية الجديدة واجتمعت بفريق العمل للوقوف على أدق التفاصيل، علماً أنّ شركة "إيغل فيلمز" المنتجة تنتظر الوقت المناسب للإعلان عن المشروع الجديد.
ولن يُشارك العمل في السباق الرمضاني المقبل، في ظلّ الإقفال العام وانتشار "كورونا"، ما دفع بالقيّمين عليه الى إرجاء تصوير المشاهد لوقت لاحق. وقد اتفقت بصيبص مع "إيغل فيلمز" على التفاصيل اللوجيستية للمشروع المرتقب، لكنها في طور وضع خريطة كاملة للتصوير، خصوصاً أنّ التفاصيل المحيطة بالشخصية دقيقة جداً ويتطلّب تنفيذها وقتاً أطول لبناء مشاهد متكاملة وواقعية.
ماذا عن حلقــــات "عروس بيروت" الأخيرة؟
تحمل الحلقات الأخيرة من الموسم الثاني لـ"عروس بيروت" للكاتب طارق سويد وإخراج التركي فكرت قاضي، مفاجآت عدة، تبدأ بالتغيير الجذري في شخصية "نايا" (مرام علي) و"حسن النية" الذي تبديه تجاه عائلة الضاهر، فتعمد الى توطيد العلاقة بين ليلى (تقلا شمعون) وعادل (رفيق علي أحمد) بعد هروب عبير (جنيفر عازار) من حفلة زفافها والسفر مع والدتها سيرين (ريتا حرب). كما يتورّط خليل (جو طراد) في قضية خطرة تهدّد مستقبل الشركة والعائلة ليتم بعدها إلقاء القبض عليه. أما المفاجأة الكبرى فتكمن بولادة ثريا المبكرة ما يعرّض طفلتها وفارس (ظافر العابدين) للخطر، وسط أحداث معقّدة ومتسارعة. وينتهي المسلسل بمشهد مؤثّر فنرى ثريا تحتفل بعيد ميلادها الأربعين ومحاطة بالعائلة والأصدقاء. وتتابع ثريا حياتها بحسب توصيات ليلى التي توفيت تاركةً «إرث عائلة الضاهر» بين يديها.
تشير بصيبص الى أنّ العمل شكل خطوة مهمة في مسيرتها المهنية، وفتح لها أبواباً كثيرة، وكان بادرة خير لجميع من شارك فيه. وتعلق بصيبص: "لاحظ المشاهد نضجاً أكبر في شخصية ثريا في الجزء الثاني لناحية تعاملها مع فارس أو والدته ليلى، لكن من دون أن تتخلص من شخصيتها الانفعالية والعفوية التي طبعتها في الموسم الأول. وقد تمكّنت ثريا من التعامل مع المشاكل التي اشتدّت في معظم الأحيان، لكنّ الشغف بقي حاضراً بقوة مع فارس رغم خيانته لها، ونجحت في فتح عينيّ ليلى على من يحوك المؤامرات في القصر علماً أنّ أحداث المسلسل قد تحصل في أيّ بيت عربي.
وتعتبر الممثلة انّ "عروس بيروت" حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً بفضل كلّ من شارك فيه، من ممثلين، وطاقم إنتاج وتنفيذ وهي تتمنى ان تحصد النجاح عينه في مسلسل "البريئة".
