روي أبو زيد

تخوض تجربتها الدرامية الأولى في "حادث قلب"

جينا أبو زيد: أمي داعمي الأول وأفكّر بالهجرة

9 شباط 2021

02 : 00

تخوض الشابة جينا أبو زيد تجربتها التمثيلية الأولى بدور "رنا" في مسلسل "حادث قلب". أبو زيد الشغوفة بالتمثيل بعد دراستها الفن السمعي والبصري (Audiovisuel) في الجامعة، تحدّثت لـ"نداء الوطن" عن رأيها بالدراما المحلية، فضلاً عن تناولها مواضيع أخرى في حوار عفوي ونابع من القلب:

لماذا اخترتِ أن تبدأي مسيرتك التمثيلية بدور "رنا"؟

كلّ ما حصل كان صدفةً، إذ قدّمت تجربة أداء لمشروع آخر لكن لم يتوافق وقتي مع دوام التصوير فرفضته. ووقعت تجربة الأداء عينها بين يدي المنتجة ماي أبي رعد، فأرته بدورها للمخرجة رندا العلم وأعجبا بأدائي. وأعربت أبي رعد في أوّل اجتماع عُقد بيننا عن ثقتها بي لأداء الدور بأفضل الطرق الممكنة، خصوصاً أنّه مكتوب بحب.

شعرت بالخوف والمسؤولية. قرأتُ السيناريو ولاحظتُ أنّ الشخصية لا تشبهني البتّة حتى أنها تستفزّني في بعض المواقف فلو كنت مكانها لاختلفت آرائي. أعجبتُ برنا وأحببت تجربة واقعها ولو درامياً.

تجدر الإشارة الى أنني سعيدة بالتعاون مع أبي رعد، علم والكاتب وليد زيدان، وأشكرهم على إعطائي هذه الفرصة ودعمهم لي خلال التصوير.

هل نصادف شخصيات مثل "رنا" في الواقع؟

تدور حياة "رنا" بشكل طبيعي بين الجامعة، والأسرة، وعلاقة الحب التي دقّت بابها والحادث الذي تعرّض له والدها. لكن الأحداث المقبلة تسلّط الضوء على كثر يعيشون الظروف نفسها مثلها. يتعرّف المشاهد حالياً على خلفيتها الإجتماعية والفردية التي ستؤثّر على بناء شخصيتها وتصرّفاتها في ما بعد، حيث ستضطر لاتخاذ قرارات تسمح باجتياز العقبات، مع مواجهتها لقضايا عدة ودخول أفراد جدد الى حياتها مغيّرين مسار الأحداث.



كيف تقيّمين تجربتك في عالم التمثيل؟

دخلتُ هذا العالم حين كنتُ في السابعة من عمري، إذ قدّمت حينها الإعلانات وشاركت في مسرحيات عدة منها “High School Musical” التي قدّمتها في لبنان وبلاد أجنبية أخرى. أنا مغرمة بالتمثيل، لذا قرّرت دراسة الفن المرئي والمسموع في الجامعة. وحين عُرض عليّ دور "رنا"، وصلتني بعض الأصداء السلبية عن هذا المجال. لكني تبعت شعوري وخضتُ التجربة. لا يمكن وصف الفرحة التي تغمرني حين أكون في موقع التصوير، رغم وصولي الى البيت منهكة أحياناً كثيرة.

هل تثقين بالدراما المحلية؟

أعتبر أنه علينا المخاطرة في خوض التجارب بالدراما المحلية كي نساهم جميعاً في تقدّمها وتطوّرها. باتت المشاكل التي تواجه الدراما معروفة، لكن علينا الوثوق بها لتتطوّر رويداً رويداً. بالمقابل، أطمح الى المشاركة في الفن السابع والتمثيل في أفلام عربية وأجنبية.

ألم تكن مسؤوليّتك كبيرة بوجود ممثلين مخضرمين معك في التصوير؟

شاركت العمل مع أسماء كبيرة في الدراما المحلية ككارول عبود، كريستين شويري، طوني مهنا وغيرهم. تعلّمتُ منهم واستفدتُ من تجاربهم. خفت كثيراً وشعرت بالرهبة، لكنهم أسدوا لي النصائح المناسبة وأشعروني بالراحة.


وكيف تصفين تجربتك مع كارلوس عازار وستيفاني عطالله؟

لم يجسّد عازار دور شقيقي في المسلسل فحسب، بل شعرت بدعمه لي في موقع التصوير إذ كان بمثابة الأخ والصديق والداعم بالنسبة لي. وفي السياق نفسه صوّرت بعض المشاهد مع عطالله فلمستُ عفويتها وطيبتها وتواضعها. أحببت التجربة معهما كثيراً وشعرتُ كأننا عائلة واحدة متناغمة تعمل بكلّ محبة وفرح.

هل تحضّرين لعمل جديد؟

عُرضت عليّ أدوار كثيرة لكنها لم تكن بمستوى شخصية "رنا" فرفضتها. أعتمد الإنتقائية من البداية لتقديم أدوار مركبة وصعبة تظهر قدراتي التمثيلية. إن أدّيتُ دوراً "حيالله شي" سيختارونني دوماً لـ"حيالله شي".





أنت إبنة الإعلامية رولا أبو زيد، حفيدة الأديب حكمة أبو زيد وقريبة النائب أمل ابو زيد. كيف تأثّرت بهذه الأجواء العائلية؟

طوّر جدي، خالي وأمي أنفسهم عملياً بكل شغف، ويمكنك ملاحظة ذلك في مجالسهم. استهلّت والدتي مشوارها الإعلامي من الصفر، وبنت نفسها بنفسها. ومن هذا المنطلق شجّعتني على خوض غمار التمثيل بعد أن رأت فيّ الشغف عينه الذي تشعره تجاه مهنتها. شجّعتني رولا دوماً على القيام بما أحبه وكانت "إجرا عإجري" في كلّ عمل أشارك فيه. تقول لي دوماً إن الدنيا لن تضيق في وجه أحلامي وطموحاتي.

أتفكّرين بالهجرة؟

لن أكون مثالية وأقول لك إنني لن أترك بلدي. فكّرت بالهجرة كثيراً خصوصاً بعد إنفجار الرابع من آب. هناك صراع داخلي يتآكلني بين البقاء في لبنان واللجوء الى بلاد الغربة لتحقيق أحلامي وبناء حياتي.

ما النصيحة التي تقدّمينها لأترابك؟

أشجعهم على السعي لتحقيق أحلامهم بالرغم من الصعوبات والظروف التي تعيقهم. لا تخافوا من الفشل، بل حاولوا جاهدين تحقيق آمالكم.

كيف أثّرت "كورونا" على حياتك؟

تعلّمت الصبر في مرحلة "كورونا"، فاستفدتُ من الحجر المنزلي عبر قراءة الكتب، تطوير العزف على آلة الغيتار وإثارة مواضيع بنّاءة مع عائلتي.


MISS 3