توفي وزير النفط السعودي الأسبق أحمد زكي يماني عن 90 عاماً أمس، ليسدل الستار على مسيرة مهنية حافلة ومثيرة كان خلالها المسؤول الراحل أحد أبرز أركان صعود المملكة في قطاع الطاقة.
وأوضحت قناة "الإخبارية" الحكومية أن يماني، ثاني وزير للنفط في المملكة، توفي في لندن وسيُدفن في مكة. وتولّى يماني وزارة النفط السعودية بين عامي 1962 و1986، وكان شاهداً على بداية مرحلة بناء الأمبراطورية النفطية للمملكة العربية السعودية.
وهو أوّل أمين عام لمنظّمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، وقد لعب دوراً قيادياً في عملية الحظر النفطي العام 1973 لدفع الدول الغربية على إجبار إسرائيل على الإنسحاب من الأراضي العربية المحتلّة في حرب 1967.
وخلال اجتماع لمنظمة أوبك" في فيينا العام 1975، تعرّض يماني مع 10 وزراء نفط آخرين للخطف على أيدي عناصر في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بقيادة إلييتش راميريز سانشيز، المعروف بـ"كارلوس" وكان أنيس النقاش من ضمن المجموعة. ونُقِلَ المخطوفون إلى الجزائر، حيث أُفرج عنهم. وقد أتت وفاة اليماني بعد يوم على وفاة النقاش في إحدى مشافي دمشق.
وبحلول العام 1990، أنشأ يماني الذي عُرِفَ باسم "عرّاب النفط الأسود"، مركز دراسات الطاقة العالمي في لندن، الذي يُعنى بتحليل الأسواق لتوفير معطيات ومعلومات موضوعية حول القضايا المتعلّقة بالطاقة.
وولد يماني في مكة العام 1930، وحصل على شهادة في الحقوق من جامعة القاهرة العام 1952، وأكمل دراساته العليا في جامعة نيويورك ثمّ جامعة "هارفرد" في الولايات المتحدة.
