فادي سمعان

من الذاكرة الرياضية

كأس آسيا 2000 في لبنان: عرسٌ وخيبة

24 شباط 2021

02 : 00

منتخب لبنان

نظم الاتحاد اللبناني لكرة القدم حدثاً رياضياً قارّياً فريداً من نوعه عندما إحتضن للمرة الأولى في تاريخه نهائيات بطولة آسيا الـ12 للعبة بين 12 و29 تشرين الأول من العام 2000، بمشاركة 12 منتخباً من بينها لبنان الذي تأهل مباشرة الى النهائيات. وقد قُسّمت المنتخبات إلى ثلاث مجموعات خاضت المنافسات الميدانية على ملاعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، صيدا وطرابلس، ونجح المنتخب الياباني القويّ في إحراز اللقب بتغلبه على نظيره السعودي بهدفٍ دون ردّ في المباراة النهائية، بينما حلّت كوريا الجنوبية ثالثة على حساب الصين بالنتيجة عينها.

أما المنتخبُ اللبناني فخيّب آمال جمهوره العريض الذي واكبه وآزره على المدرّجات، إذ خرج من الدور الأول خالي الوفاض محتلاً المركز الأخير في مجموعته بتعادلين أمام كلّ من تايلاند (1-1) والعراق (2-2)، وخسارة قاسية في المباراة الإفتتاحية أمام خصمه الإيراني (0-4) في بيروت تحت أنظار أكثر من 50 ألف متفرّج.

وكان إتحاد كرة القدم برئاسة نبيل الراعي والأمين العام رهيف علامه وأعضاء اللجنة الادارية بذل جهوداً إدارية وفنّية ولوجستية جبّارة، وقام بتحضيرات جدّية ومكثّفة لتدعيم صفوف المنتخب الوطني بقيادة المدير الفني الكرواتي جوسيب سكوبلار ومساعدَيه محمود حمود وسمير سعد، فمنح الجنسية اللبنانية لخمسة لاعبين من البرازيل، هم جيلبيرتو دي سانتوس، لويس فرنانديز، مارسيلو سيلفا، نيوتون دي اوليفرا، وجادير مودغشترن، بهدف الوصول الى المراحل المتقدمة في البطولة، لكنه فشلَ للأسف فشلاً ذريعاً.

وتجلّى حفلُ الافتتاح الذي حضرته شخصياتٌ رسمية ورياضية وإجتماعية وفنية تقدّمها رئيس الجمهورية العماد إميل لحود ورئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر ورئيس الإتحاد الآسيوي الماليزي السلطان أحمد شاه، بأبهى حلة ممكنة، حيث ارتدت 12 فتاة لبنانية زيّ كلّ بلد من البلدان المشاركة، وسط إستعراض فنّي مُبهر سيبقى في ذاكرة عشّاق الرياضة اللبنانية عموماً وكرة القدم خصوصاً لعقود طويلة من الزمن.


MISS 3