الراعي: دعونا الى مؤتمر دولي بسبب عجز السياسيين عن التفاهم والحوار

12 : 07

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، وألقى عظة بعنوان "إيمانك أحياك... لا تخف، يكفي أن تؤمن" أشار خلالها إلى أن المسيح حاضر في وسط الجماعة وهو مصدر فرحها.

وقال: "هذا ما عشناه أمس السبت في الصرح البطريركي حيث إحتشد 15 ألف شخص، لدعم موقف البطريركية المطالبة المجتمع الدولي بإعلان حياد لبنان الإيجابي الناشط، لكي ينقي هويته مما إنتابها من تشويهات، ويستعيد بهاءها، ولكي يتمكن من القيام برسالته كوطن لحوار الثقافات والأديان، وأرض للتلاقي والعيش معا بالمساواة والتكامل والإحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين، ودولة الصداقة والسلام المنفتحة على بلدان الشرق والغرب، ودولة الحريات العامة والديمقراطية السليمة. هذا الحياد يمكن لبنان من تجنب الأحلاف والنزاعات والحروب إقليميا ودوليا، ويمكنه من أن يحصن سيادته الداخلية والخارجية بقواه العسكرية الذاتية".

وأضاف: "إحتشدوا لدعم المطالبة بعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة، بسبب عجز الجماعة السياسية عندنا عن اللقاء والتفاهم والحوار وتشخيص المرض الذي شل الدولة بمؤسساتها الدستورية وخزينتها واقتصادها وماليتها، فتفككت أوصالها، ووقع الشعب الضحية جوعا وفقرا وبطالة وقهرا وحرمانا. فكان لا بد للمجتمع اللبناني الراقي والمستنير من أن يشخص هو بنفسه أسباب هذا الإنهيار وطرق معالجته، بالإستناد إلى ثلاثة: وثيقة الوفاق الوطني والدستور وميثاق العيش معا، استعدادا لهذا المؤتمر.

وحيّا جميع المشاركين في هذا اللقاء الداعم بواسطة محطات التلفزيون والإذاعات والفيسبوك ووسائل الإتصال الإجتماعي، في لبنان والبلدان العربية وبلدان الإنتشار.

وأثنى على أصداء لقاء الأمس قائلاً: "رأينا بأم العين فرح المحتشدين، أثناء اللقاء وبخاصة عند مغادرتهم، فيما قلوبهم ممتلئة رجاء وشجاعة وأملا، وشعلة الثورة إتخذت وهجا مغايرا جديدا".

وتابع: "قرأنا على وجوههم، وقد أتوا من كل المناطق والطوائف والأحزاب، ارتياحهم وشعورهم بأن وجودهم في بكركي وجود في بيوتهم وبين أهلهم، وبأن الصرح البطريركي صرح وطني لجميع اللبنانين. فعندما يأتون إليه، يشعرون بدفء العاطفة والطمأنينة لكونه المكان المميز للحوار الصادق الذي تنيره الحقيقة الحرة والمجردة".


وختم الراعي عظته بالتضرع "إلى عناية الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء، نكل وطننا لبنان وكل شعبنا، ملتمسين للوطن الخلاص من أزماته، ولشعبنا إستعادة العيش بكرامة".

MISS 3