فنّد الأمين العام للحركة الثقافية – انطلياس د. عصام خليفة في مؤتمر صحافي عقده امس حول عريضة تعديل المرسوم 6433 (حدودنا البحرية الجنوبية) وارسال الاحداثيات الجديدة المقترحة من الجيش اللبناني الى الأمم المتحدة، الاسباب التي دفعته للمطالبة بتعديل المرسوم وارساله الى الأمم المتحدة فوراً، واوضح ان فكرة العريضة انطلقت خلال محاضرة عن إشكاليات الحدود الجنوبية البرية والبحرية للبنان قدّمت الى التجمع اللبناني في فرنسا، وتمّ تعميمها لكي لا يقتصر التوقيع على النخب اللبنانية الموجودة في فرنسا، والهدف الأساسي منها: توعية المواطنين والضغط على المسؤولين، وبخاصة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب والوزراء المعنيّين بتوقيع مرسوم جديد يعدل إحداثيات المرسوم 6433 المرسل الى الأمم المتحدة، بما يتفق مع ما تمّ اقتراحه من قبل قيادة الجيش والمقدمة منذ فترة الى مجلس الوزراء. وهذا التعديل يقوّي موقف الوفد اللبناني الذي يقوم بالمفاوضات مع الوفد الإسرائيلي. ولفت الى ان عدد الموقّعين في فرنسا زاد عن 1200 توقيع وهذا أمرٌ لم يحصل سابقاً. وحيّا كل الموقّعين بمختلف المناطق اللبنانية والذين لا يزالون يوقعون حتى الآن، وتمنى أن يفهم المسؤولون المعنى العميق لهذه التواقيع ويستجيبوا فوراً لتعديل المرسوم 6433.
وحذّر خليفة من "اجبارنا على اتّهام من يتقاعس عن توقيع تعديل المرسوم 6433، كما اقترحته قيادة الجيش، بالخيانة العظمى"، مشيراً الى ان الهدف المباشر لتوقيع العريضة "الضغط على المسؤولين لكي يبادروا فوراً الى توقيع تعديل المرسوم 6433، كما اقترحته قيادة الجيش، وارسال هذا التعديل فوراً الى الأمانة العامة للأمم المتحدة"، واعلن ان "الجمعيات والمواقع والنخب التي وقّعت العريضة ستؤلف لجنة متابعة " للسهر على سرعة تحقيق الهدف من وضعها، وممارسة كل وسائل الضغط المناسبة والخطوات الدستورية والقانونية والقضائية التي تؤمن المصالح التاريخية للشعب اللبناني وبخاصّة الحفاظ على ثرواتنا الغازية والنفطية لاجيالنا اللبنانية القادمة، وربما يكون في طليعة تلك الخطوات توثيق الإتهام للمتقاعسين من المسؤولين بالخيانة العظمى".
