باريس تدعو طهران إلى الإلتزام بـ"النووي"

نتنياهو لا يستبعد عقد لقاء بين ترامب وروحاني

01 : 15

جونسون مستقبلاً نتنياهو في لندن أمس (أ ف ب)

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّه لا يستبعد عقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني، معتبراً أن "سيّد البيت الأبيض سيكون صارماً وعاقلاً". كما شدّد على أن إيران لم تستجب حتّى الآن للمطالب الـ 12 التي طرحها عليها وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، مشيراً إلى أنّها تُمثل أيضاً شروطاً نقلتها إسرائيل.

ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي من لندن، أنّها ليست الفترة المناسبة لمراجعة الاتفاق النووي مع إيران وإجراء محادثات معها، إنّما الاستمرار في زيادة الضغط عليها، وذلك في مستهلّ لقائه مع نظيره البريطاني بوريس جونسون، الذي يُقابله للمرّة الأولى منذ توليه منصب رئاسة الوزراء في بريطانيا. وتابع نتنياهو متوجّهاً إلى جونسون: "لدينا عدوانيّة إيران وإرهابها، وأودّ أن أتحدّث إليكم عن السُبل التي يُمكننا العمل معاً من خلالها للتعامل مع هذه الأمور من أجل السلام".

ديبلوماسياً، دعت كلّ من فرنسا والاتحاد الأوروبي، إيران، إلى الامتناع عن أيّ عمل يتنافى والتزاماتها، إذ تُعلن الجمهوريّة الإسلاميّة غداً تفاصيل إجراءاتها الجديدة المتّصلة بخفض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، ردّاً على فرض عقوبات أميركيّة مشدّدة عليها. وتحدّث روحاني عن "توسيع مجال الأبحاث والتطوير وأنواع مختلفة من أجهزة الطرد المركزي، وكلّ ما نحتاج إليه من أجل تخصيب اليورانيوم".من ناحيته، وصف وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف، وزارة الخزانة الأميركيّة بأنّها "مأمور سجن"، وذلك بعد فرض واشنطن عقوبات جديدة تهدف إلى تحجيم عمليّات تهريب النفط الإيراني. وكتب ظريف في تغريدة: "مكتب مراقبة الأصول الأجنبيّة في وزارة الخزانة الأميركيّة ليس أكثر من مأمور سجن"، مضيفاً: "أطلب إعفاءات وسيلقون بك في الحبس الانفرادي لوقاحتك"، وتابع: "أطلب مجدّداً وقد ينتهي بك الأمر على المقصلة". كما أعلنت وزارة الخارجيّة الإيرانيّة أن طهران أوقفت منذ يوم أمس كلّ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في مجال تطوير الأبحاث النوويّة. ولفتت الخارجيّة الإيرانيّة إلى أن ظريف أبلغ المفوضة العليا للشؤون الخارجيّة والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بأنّ هذه الخطوة حق إيران بموجب الاتفاق النووي، وبخاصة المادة 36 منه. وشدّد ظريف لموغيريني على أن "طهران مستعدّة لمواصلة الحوار مع كلّ الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي وبحسن نيّة".

وكان لافتاً ما كشفته صحيفة "فايننشال تايمز" أنّ المسؤول عن الملف الإيراني في الخارجيّة الأميركيّة براين هوك، بعث برسائل الكترونيّة إلى القبطان الهندي أخيليش كومار تتضمّن "أنباء سارة" تتمثل بعرض ملايين الدولارات على كومار، تُمكّنه من العيش برفاهيّة في حال أبحر بسفينته الإيرانيّة "أدريان داريا 1" إلى بلد يُمكن فيه احتجازها. وقالت متحدّثة باسم الخارجيّة الأميركيّة: "اطّلعنا على مقال "فايننشال تايمز"، ويُمكن أن نؤكّد أنّ التفاصيل دقيقة"، مضيفةً: "أجرينا اتصالات مكثفة مع أكثر من قبطان سفينة وشركات شحن، نُحذّرهم فيها من عواقب تقديم الدعم لمنظّمة إرهابيّة أجنبيّة"، في إشارة إلى "الحرس الثوري" الإيراني.

إلى ذلك، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال أعمال منتدى الشرق الاقتصادي المنعقد في مدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا، من أن موسكو تستطيع حماية سفنها والدفاع عنها بالوسائل العسكريّة في مضيق هرمز في الخليج، في وقت أعلن وزير الطاقة الروسي أليكسندر نوفاك أن بلاده تدرس تقديم المزيد من الدعم لصناعة النفط في "دولة إيران الحليفة"، والتي أصيبت بالشلل جرّاء العقوبات الأميركيّة القاسية.


MISS 3