روي أبو زيد

كارلوس عازار: أختار الشخصيات المُستفزّة و"أهم شي الصحة"

11 آذار 2021

02 : 00

يطلّ الممثل كارلوس عازار في مسلسل "حادث قلب" عبر شاشة الـMTV حيث يقدمّ شخصية "فادي" في قالب رومانسي وواقعي. عازار الذي تميز بأدائه وهويته الفنية، قريب من قلوب المشاهدين وحريص على كل ما يقدمه لعين المشاهد. "نداء الوطن" التقته ودار هذا الحوار العفوي والصادق:



كيف تقيّم تجربتك في مسلســــــــــــــل "حادث قلب"؟

تجربتي ممتازة. وأحظى بدعم كبير من المنتجة مي أبي رعد، الكاتب وليد زيدان والمخرجة رنده علم، فضلاً عن طاقم تمثيليّ متعاون ومتجانس يسعى لتقديم الأفضل. أحببتُ تفاعل الناس مع "حادث قلب" ما يدلّ على أننا تمكنّا من إيصال روحية العمل الى كلّ مشاهد، فردّ الفعل الإيجابي ينسينا التعب والمجهود المبذولين لتقديم الأفضل.

هل كنت لتتصرّف مثل "فـــــادي" في الحياة الواقعية؟

هذا يعتمد على الظروف التي تواجهنا، علماً أنّ الشخصيات التي نقدّمها في عالم الدراما موجودة ولو جزئيّاً في كلّ واحد منا. نحن خليط من هذه المشاعر والأحاسيس والأفكار والتجارب.

ما الذي يقودك... قلبك أم عقلك؟

أعتمد على قلبي في الوقت المناسب وعلى عقلي كذلك. لا يمكن الخضوع للعاطفة إن كان الموقف يتطلّب تحكيم الفكر والعكس صحيح. كذلك، لا يمكن لأي انسان أن يتبع قلبه أو عقله فقط في كل المواقف.

أخبرنا عن الدور الذي جسّدته واعتبرته نقلة نوعية في مسيرتك؟

الأدوار كثيرة... أهمها التي قدّمتها في السنوات الأخيرة في "وين كنتي" و"ثورة الفلاحين" و"دفعة بيروت" و"لا حكم عليه" وصولاً الى "حادث قلب".

طبعت أدواري في ذاكرة المشاهدين خصوصاً أنني أبتعد عن تكرار الشخصيات التي أؤديها. فالتنوّع مهم في الأداء كي لا يغرق الممثل في لعبة "التعليب" أي تقديم شخصيّات مشابهة في أكثر من عمل درامي.





هل من شخصية تطمح الى تجسيدها؟

كلا. أبحث دائماً عن أدوار جديدة. وأختار الشخصية التي تستفزّني عند قراءة السيناريو، فأتحدّى نفسي كممثّل وأحاول تقديم الأفضل عند أدائها.

ما رأيك بالدراما العربية المشتركة؟

تكمن أهمية الدراما العربية المشتركة بمواضيعها المُصاغة بشكل صحيح ومناسب وعناصرها المبنيّة بطريقة واقعية. من جهة أخرى، يجب تبرير مزيج الجنسيات العربية في القصة المكتوبة والمُقدّمة كي تبقى الأعمال المشتركة ناجحة. مع الاشارة، الى أنّ هذا النوع من الدراما ليس جديداً وبرز في ستينات أو سبعينات القرن الماضي.

من الممثل الذي يتحدّاك؟

كلّ ممثل أقف أمامه أكان قديراً أم مبتدئاً. لا يجب الاستخفاف بأحد في الحقل الدرامي ولا حتى "الكومبارس". لأننا حين نتقن أداء أدوارنا نرفع بذلك من قيمة المشهد. فإذا شاركت المشهد مع ممثل قدير أبذل قصارى جهدي للحفاظ على التوازن في العمل، وإن شاركته مع ممثل طريّ العود، أساعده وأحثّه على تقديم أداء جيّد لننجح سويّاً. أثبتت التجارب الدرامية أنّ أسوأ المشاهد هي تلك التي تميل فيها دفّة الميزان الى جهة ممثل واحد.

ألا تحمل مسؤولية كبيرة بما انك ابن بيت فني بامتياز؟

المسؤولية كبيرة بغضّ النظر إن كنت ابن بيت فني أم لا. يجب أن أتحمل مسؤولية وجودي في هذا الحقل لأكون "قدّها" وأستمر. لا تقترن المسؤولية بالحفاظ على ما قدّمه أسلافنا فحسب، بل بتعزيز المستوى الفني من خلال أعمال جديدة تواكب العصر.

هل حققت الثورة أهدافها؟ وما الذي ينقصنا لنبني البلد؟

أفضّل ألا أغـــــــوص بالمواضيع السياسية.

ما الذي تعلّمته من "كورونا" خصوصاً أنّ الجائحة أصابت أقرب المقرّبين إليك؟

لا يمكن وصف هذه التجربة الصعبة التي عشتها وأهلي. لا يجب الاستخفاف بما يدور من حولنا بل علينا اتّخاذ التدابير اللازمة وأن نبقى مستعدين. اشكر الله على شفاء والديّ وتخطّي هذه المرحلة لأن "أهم شي الصحة والباقي بيضلّ هيّن".

لو كان بامكانك العودة بالزمن، ماذا تغيّر في حياتك؟

لا أغيّر شيئاً أبداً. تعلمت من كل مرحلة في حياتي، والعثرات التي واجهتها ساعدتني لأصبح ما أنا عليه اليوم، وسأستمر بالتعلم حتّى الرمق الأخير. وتبقى التجارب والمحن والأخطاء الحجر الأساس لبناء شخصية الإنسان.

من مثالك الأعلى في الحياة وما هي حكمتك؟

لا احد. أبحث دائماً عن الصفات الحسنة الموجودة في الناس وأجمعها محاولاً تحقيقها لبناء شخصية إيجابية. وأذكّر نفسي بهذه المقولة: "لو دامت لغيرك لما وصلت اليك". فلندع التكبّر والعنجهية جانباً ولنعش بمحبة وتواضع أينما حللنا.


MISS 3