"غرامي" تحتفي بالموسيقى رغم الجائحة

02 : 00

بعد مرور نحو عام على الإغلاق الأول لقاعات الحفلات الموسيقية الأميركية بسبب جائحة كوفيد-19، تحتفي جوائز "غرامي" الأحد بالموسيقى ونجومها وفي مقدّمهم بيونسيه التي ساهمت حركة "حياة السود مهمة" في تحقيق نجاح كبير لإحدى أغنياتها الحديثة. وتتصدر ملكة البوب بيونسيه السباق إلى الجوائز بتسعة ترشيحات بعدما كانت خسارتها المتكررة في الفئات الرئيسية غالباً ما تثير الجدل. وتقدّمت على مغني الراب رودي ريتش والبريطانية المتحدّرة من كوسوفو دوا ليبا والأميركية تايلور سويفت الذين رشّح كل منهم في ست فئات. وباتت المغنية الملقّبة "كوين ب" بذلك صاحبة أكبر مجموع من الترشيحات لجوائز "غرامي" بين المغنيات إذ ارتفعت حصيلتها إلى 79، معادلة بذلك رقم السير بول ماكارتني لدى الرجال، في حين يحتفظ زوجها جاي زي والأسطورة كوينسي جونز بالرقم القياسي لفئتي الإناث والذكور مجتمعتين وهو 80 ترشيحاً.

ويعتبر ألبوم بيونسيه "بلاك بارايد" الذي صدر في حزيران وسط التظاهرات الرافضة للتمييز بحقّ السود في الولايات المتحدة الأوفر حظاً للفوز بالفئتين الرئيستين من الجوائز وهما "أغنية العام" و"تسجيل العام". ومع ذلك، يرجّح عدد من الخبراء فوز دوا ليبا التي جازفت بإصدار ألبوم ديسكو وراقص جداً قبل الحجر المرتبط بكوفيد - 19 فحقق نجاحاً واسعاً.

وحصلت تايلور سويفت على ترشيحاتها هذه السنة باتباع استراتيجية معاكسة إذ أصدرت في خضمّ الجائحة أسطوانة مفاجئة بعنوان "فولكلور" اتسمت بطبعها البسيط والناعم الذي ينطوي على عودة إلى الطبيعة. وتمكّن مغني الراب رودي ريتش بفضل أغنيته الناجحة "ذي بوكس" من شق طريقه حتى إلى الجوائز العامة لا تلك الخاصة بالراب فحسب، إذ رشّح لجائزة "أغنية العام"، بعدما حصل السنة الفائتة على جائزة "غرامي" إثر تعاونه مع الراحل نيبسي هاسل.

ورشحت مغنية الروك بريتاني هاورد في خمس فئات عن ألبومها "جايمي"، محققة بذلك دخولاً منفرداً إلى ترشيحات "غرامي" بعدما كانت شهرتها تستند الى كونها عضواً في فرقة "ألاباما شايكس".

أما المغنية الشابة بيلي إيليش التي حققت العام الفائت إنجازاً لافتاً تمثل بفوزها في الفئات الأربع الرئيسية، فقد تتألق مجدداً خلال الدورة الثالثة والستين، إذ حصلت هذه السنة على أربعة ترشيحات، تشمل فئتي "ألبوم العام" و"أغنية العام"، وهي ستتنافس مع بوست مالون وجاستن بيبر ومغني الراب دا بيبي.

من جهتها، استحوذت مغنية الروك فيبي بريدجرز على انتباه الخبراء بعدما برز اسمها. ومن بين الأسماء المعروفة، تبرز فيونا آبل التي وصف عدد من النقاد ألبومها "فيتش ذي بولت كاترز" بأنه "تحفة فنية"، وهي ستكون هذه السنة في الصف الأول من مغنيات الروك اللواتي استبعدتهن طويلاً الأكاديمية الأميركية للموسيقى، منظمة جوائز "غرامي".

كذلك تتسم الترشيحات بحضور قوي لحركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة) وللمغنين الذي استلهموا منها: فبالإضافة إلى "بلاك بارايد" لبيونسيه الذي استحال نشيداً لما يوصف بـ"قوة السود" (بلاك باور)، حصدت أغنية "ذي بيغر بيكتشر" لمغني الراب ليل بايبي ترشيحين، فيما اختيرت "آي كانت بريذ" للمغنية هير للمنافسة على جائزة "أغنية العام".

وعلى الرغم من استبعاده من الفئات العامة، سيكون المغني هاري ستايلز بأغنيته العصرية "ووترميلون شوغر" ضمن قائمة طويلة من النجوم الذين سيحوّلون الإحتفال إلى مهرجان موسيقي حقيقي، لكي لا يضحي أشبه بحفلة تخرج طويلة ومملة عبر تطبيق "زوم".

ففي نهاية شهر شباط الفائت، انعكست الصيغة الافتراضية سلباً على احتفال توزيع جوائز "غولدن غلوب" السينمائية، إذ انخفض الجمهور بنسبة 62% عن العام السابق.

ومن المتوقع أيضاً أن تكون لميغان ذي ستاليون وكاردي إطلالة غنائية بعد أن اشعلا الصيف بأغنية "واب"، فضلاً عن تايلور سويفت ورودي ريتش وبيلي إيليش ودوا ليبا وبوست مالون ودا بيبي، إضافة إلى فرقة "بي تي آس"، أشهر فرق البوب الكورية الجنوبية، التي رشحت في فئة البوب.


MISS 3