روي أبو زيد

جناح فاخوري: لم أقتنع بنهاية "ثورة الفلاحين" وانتظروني في "بردانة أنا"

7 أيلول 2019

11 : 29

ما رأيك بالدراما العربية المشتركة؟

تساهم هذه الدراما بنهضة المسلسلات، رغم أنّ هناك أعمالاً جيّدة وأخرى دون المستوى المطلوب. لكن يجب التنبّه الى بعض الأخطاء الموجودة في هكذا نوع دراميّ، مثلاً تكون الأم لبنانية، الأب مصرياً والأولاد سوريين، هذا أمر خاطئ، إذ أقلّه على الأولاد أن يتحدّثوا بلهجة أمهم نظراً لقضائهم الوقت الأطول معها في البيت.

هل الإنتاج اللبناني يتحسّن؟

بالطبع، إذ لا يمكن لنا نكران الجهود التي يبذلها المنتج مروان حداد في تعزيز مكانة الإنتاج اللبناني، كذلك أعمال المنتج إيلي معلوف. الموضوع الأهم في الدراما لا يكمن فقط بقوّة أداء الممثلين أو زخم الإنتاج، إذ يجب التشديد أيضاً على جودة النصّ الذي يبنى عليه العمل الدرامي، مثلاً الكاتب مروان العبد كان يكتب بطريقة أفضل بكثير مقارنةً بعمليه الأخيرين. لا يمكننا ابداً أن نضحك على الناس في الدراما، نحن في عصر السرعة والانفتاح لذلك علينا تأمين افضل الأفضل للمشاهدين.

ولماذا تغيّر زمن الفن الجميل؟

لا يقتصر الأمر فقط على الناحية الفنية، إذ كلّ شيء كان جميلاً في زمننا قد تغيّر اليوم: لم يعد هناك قيمة للحياة أو للموت، العائلة تفكّكت، الطلاق أصبح مشرّعاً وسهلاً، وسائل التواصل الإجتماعي أدخلت الآفات الى البيوت، أمّهات اليوم لم يعدن كما من ذي قبل، بل اصبحن متطلّبات وغير مدركات لوضع أزواجهنّ، "أيام البركة" ولّت يا بنيّ!

أيّ ممثل من الجيل الحاليّ معجبة بأدائه؟

كثر، ولن أدخل في لعبة الأسماء. لكن المشكلة أنّ توزيع الأدوار على الممثلين غير عادل، إذ في بعض الأحيان تلحظ أنّ ممثلاً واحداً يجسّد شخصيات في ثلاث أو أربع مسلسلات، وآخر لا يقلّ عنه شأناً يُسند اليه دور واحد فقط كلّ عام. التنويع مهم جداً خصوصاً أنّ الكثيرين لا يعملون وينتظرون نصّاً بفارغ الصبر.

هل حقّقتِ أحلامك التمثيلية كافة ؟

بالطبع لا، إذ ما زلتُ أنتظر دوراً يتحدّاني مغايراً عن الشخصيات التي أؤديها كالجدّة والأم.ما الدور الذّي أثّر فيك؟

دوري في مسلسل "ثورة الفلاحين"، إذ تطلّبت الشخصية كمّاً كبيراً من إيصال الإحساس عبر تعابير الوجه ولغة الجسد. أحببتُ الدور كثيراً، عشته وتعايشتُ معه.

"ثورة الفلاحين" من أضخم الأعمال الدرامية التي قد نشاهدها في التلفزيون على الصعيد الإنتاجي والإخراجي، واسمح لي أن أنوّه بجهود الشاب بوب مكرزل الذي عمل بجدّ على أداء الممثلين في كلّ مشهد.

ما رأيك بالنهاية؟

لم تقنعني النهاية أبداً، رغم أنّنا صوّرنا نهايات عدّة، لكن أمام ضخامة المسلسل تُعتبر النهاية تفصيلاً صغيراً.

ما هو جديدك؟

مهنياً، قمتُ بتصوير دور لي في مسلسل "بردانة أنا" الّذي سيعرض قريباً على شاشة الـMtv، كما أنّه يعرض لي حالياً مسلسل مثّلته في سوريا، كما اقوم بقراءة نصوص عُرِضت عليّ.

عائلياً، رزقتُ أخيراً بحفيدة، وأنا مستفيدة من مكوثي في المنزل كي أبقى الى جانبها قدر المستطاع.

وماذا عن دورك في "بردانة أنا"؟

سأكون والدة بديع أبو شقرا في المسلسل، امرأة ذات شخصيّة فظّة وابنها "بلا أخلاق وحشاش"، بالنسبة لها إنّه محقّ في قتل زوجته وتبرّر له دوماً أفعاله المؤذية والشريرة.

هل الحياة عادلة ومنصفة معك؟

عائلياً، الحمدلله على نعمه اللامتناهية، لكن الحياة ليست عادلة معي بما فيه الكفاية في المجال العملي.

ما الذي تحرصين على إيصاله لحفيدتك؟

المحبّة، الحنان، الإيمان، القيم، الأخلاق، والحفاظ على الروابط العائلية، إذ عليها أن تعي أنّ عائلتها هي ملاذها الآمن الوحيد في ظلّ المجتمع البشع الذي نعيش فيه.


MISS 3