أعلنت وزارة الثقافة الفرنسية أمس، خلال مؤتمر صحافي عقد في متحف سرسق بحضور سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو ورئيس لجنة متحف سرسق طارق متري ومديرة المتحف زينة عريضة، تعهدها بتمويل أعمال ترميم متحف سرسق الذي تعرض الى أضرار جسيمة بعد انفجار "4 آب"، بدءاً من الواجهات الزجاجية الملونة مروراً بالطابق الأول التاريخي، وصولاً الى الصالون العربي الشهير- الشاهد الحقيقي للحرفية العائدة للعصر العثماني.
وترافق هذا الدعم أيضاً مساهمات الكثير من الجهات الثقافية الفرنسية، كمعهد التراث الوطني (توفير الخبرة) ومركز بومبيدو (ترميم لوحات من ضمنها بورتريه لنقولا سرسق نفذه Kees van Dongen). كذلك، تعهدت مؤسسة "ALIPH" لحماية التراث في مناطق النزاع (كون الدولة الفرنسية عضو مؤسس ومساهم فيها) بتأمين حماية المتحف وعزله ضد النش.
ومن المتوقع أن تمتد أعمال إعادة التأهيل على مدى عام واحد على أن يتم افتتاحه مجدداً في تشرين الثاني 2021، كونه مكاناً للتبادل والاختلاط، منفتحاً على العالمية وعلى الكثير من الثقافات من خلال برامجه التعليمية المتعددة.
وتكرر فرنسا التأكيد على تمسكها بثقافة وتراث بيروت وتأمل من خلال دعمها أن تساهم في الحفاظ على الحيوية الثقافية للمجتمع المدني وتمسكه بالحريات التي يتميز بهـــا المجتمع اللبناني.
