"أسترازينيكا" يعاني مأزق "الجلطات"

02 : 00

جونسون خلال زيارته أحد المحال التجارية في جنوب غرب إنكلترا أمس (أ ف ب)

يبدو أن لقاح "أسترازينيكا" سيبقى اسمه مرتبطاً بـ"الجلطات الدموية"، ربّما حتّى إدخال تعديلات عليه في المستقبل، إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الصلة بين "أسترازينيكا" وظهور شكل نادر من "الجلطات الدموية" هو أمر "ممكن ولكنّه غير مؤكد"، فيما اعتبرت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبّية أنّه يجب إدراج "جلطات الدم" كأحد "الآثار الجانبية" النادرة جدّاً للقاح البريطاني - السويدي.

وقال خبراء المنظمة الدولية في مجال اللقاحات في بيان: "لا بدّ من إجراء دراسات متخصّصة من أجل فهم كامل للصلة المحتملة بين التلقيح وعوامل الخطر الممكنة"، لافتين إلى أن هذه الظواهر "نادرة جدّاً رغم كونها مقلقة"، علماً أن أكثر من 200 مليون شخص تلقوا لقاح "أسترازينيكا".

وأوضحت اللجنة الفرعية التي التأمت الأربعاء أنها ستُواصل درس أي معطيات جديدة على أن تجتمع مجدّداً الأسبوع المقبل و"تنشر توصيات جديدة إذا استدعى الأمر". وقُبيل صدور بيان "الصحة العالمية"، أكدت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبّية أن فوائد اللقاح ما زالت تفوق مخاطره.

من جانبها، كشفت السلطات الصحية البريطانية وفاة 19 شخصاً من أصل 79 تعرّضوا لجلطات دموية بعد تلقيهم لقاح "أسترازينيكا"، مشدّدةً بدورها على أنّ فوائد تلقيه ما زالت أكبر بالنسبة إلى "الغالبية العظمى" من السكان، في حين أوصت اللجنة العلمية البريطانية المشرفة على حملة التطعيم بالحدّ من استخدام "أسترازينيكا" لدى من تزيد أعمارهم عن 30 عاماً عندما يكون ذلك ممكناً.

وفي غضون ذلك، أجرت مقاطعة بافاريا الألمانية مفاوضات في شأن "عقد مبدئي" للحصول على 2.5 مليون جرعة من لقاح "سبوتنيك في" الروسي، شرط أن توافق هيئة تنظيم الأدوية الأوروبّية عليه، كما أعلن المسؤول المحافظ المنتخب ماركوس سودر.

توازياً، أعلن البيت الأبيض أنّه لن يفرض على الأميركيين الاستحصال على جواز سفر صحّي لإثبات أنّهم تلقّوا لقاحاً مضادّاً للفيروس التاجي، مشيراً في المقابل إلى أنّ القطاع الخاص حُرّ إذا ما رغب في المضيّ قُدماً بتنفيذ هذه الفكرة، في وقت عزا فيه رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بطء حملة التلقيح في البلاد إلى مشكلات تسليم اللقاحات من قبل الاتحاد الأوروبي، ما أدّى إلى انتقادات متزايدة من المعارضة.

وفي شمال أفريقيا، أعلن المغرب تشديد قيود حظر التجوّل الليلي في شهر رمضان الذي يبدأ منتصف شهر نيسان الحالي، بهدف كبح تفشّي الوباء. وسيؤدّي هذا القرار إلى تعليق الصلوات الجماعية مساءً في المساجد، ويحظر خروج العائلات بعد الإفطار.


MISS 3