خبراء يُحذّرون من صواريخ جديدة تُطوّرها بيونغ يانغ

00 : 00

حذّر خبراء عسكريّون في كوريا الجنوبيّة من صواريخ جديدة تُطوّرها الجارة الشيوعيّة الشماليّة، قد تستغلّ ثغرة دفاعيّة في أنظمة الدفاع الجوّي لدول المنطقة. وكشف الخبراء لشبكة "سي أن أن"، أن أحدث تجارب الصواريخ التي أجراها نظام كيم جونغ أون، تُظهر أن بيونغ يانغ تختبر الأسلحة من أجل استهداف نقاط الضعف في نظام الدفاع الصاروخي المتقدّم "ثاد"، الذي يحمي الولايات المتّحدة واليابان وكوريا الجنوبيّة.

وقال تشوي كانغ، المدير السابق لمجلس الأمن القومي لكوريا الجنوبيّة، ونائب رئيس معهد "آسان" للدراسات السياسيّة في سيول: "يبدو أن كوريا الشماليّة لديها قدرة صاروخيّة قويّة جداً، وقادرة على نشرها في فترة وجيزة جداً من الزمن". وأطلقت كوريا الشماليّة سلسلة من الصواريخ قصيرة المدى من مواقع مختلفة في الآونة الأخيرة، يتراوح ارتفاعها عند التحليق بين 25 و 50 كيلومتراً، بالإضافة إلى مدى يتراوح بين 200 إلى 600 كيلومتر. ويُحذّر الخبراء من أن هذه الصواريخ الجديدة يُمكنها الطيران لمسافات أطول وأسرع، بعكس ما كان يُعتقد سابقاً، كما أنّه يُمكن تنشيطها نظرياً في وقت أقلّ.

وعبّر تشوي عن قلقه من الارتفاع الذي تبلغه الصواريخ الكوريّة الشماليّة، فيما لفت الخبراء إلى أن هذه الخاصيّة قد تستهدف ثغرة مشتركة بين نظامَيْ الدفاع "باتريوت" و"ثاد"، إذ أوضح المحلّل السياسي في معهد دراسات الشرق الأقصى في جامعة "كيونجنام" في سيول كيم يونغ دوب، أن الصواريخ التي تُجرّبها بيونغ يانغ قد تتفادى الأنظمة الدفاعيّة لكوريا الجنوبيّة، لأنّ الصواريخ يُمكنها الارتفاع إلى مسافة عالية بنسبة معيّنة لتفادي صواريخ أنظمة "باتريوت"، وإلى مسافة منخفضة بشكل مدروس لتفادي منظومة "ثاد". ويستطيع نظام "ثاد" استهداف صواريخ يصل ارتفاعها الى ما بين 50 و150 كيلومتراً، بينما يصل أقصى مدى ارتفاع لصواريخ الـ"باتريوت" إلى 30 كيلومتراً فأقلّ، بحسب تشوي.

وأشار دوب إلى أن كوريا الشماليّة اختبرت على الأقلّ ثلاثة أنواع من الأسلحة الجديدة، منها نظام صاروخي موجّه يتضمّن منصّات إطلاق متعدّدة، وآخر يشبه صاروخ "إسكندر" الروسي، بالإضافة إلى سلاح جديد تمّ تجريبه في 10 آب وحلّق على مسافة 400 كيلومتر. وليس من الواضح حتّى الآن، إذا ما قامت بيونغ يانغ بتركيب رؤوس نوويّة على الصواريخ الباليستيّة الجديدة.

وحذّر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في تصريحات صحافيّة سابقة، من صواريخ تُدعى "KN23"، قادرة على ضرب كوريا الجنوبيّة وأجزاء من اليابان، لافتاً إلى أنّها قد تستهدف القوّات الأميركيّة المتمركزة هناك أيضاً. ويتواجد في كوريا الجنوبيّة نحو 28 ألف جندي أميركي، فيما يوجد في اليابان نحو 50 ألف جندي أميركي.


MISS 3