بعدما خرجت بلاد "العم سام" من "العاصفة الوبائيّة" التي أنهكتها بقوّة، اعتبر المستشار الصحي للبيت الأبيض أنطوني فاوتشي أن عدد ضحايا الفيروس التاجي في الولايات المتحدة أعلى "بلا شكّ" من الحصيلة الرسمية التي بلغت 581 ألف وفاة منذ بداية العام 2020.
وردّاً على سؤال حول دراسة جديدة نشرتها جامعة واشنطن هذا الأسبوع، لم يؤكد فاوتشي الحصيلة التي خلصت إليها والتي تجاوزت 900 ألف وفاة. لكنّه أوضح لشبكة "أن بي سي" أن السلطات الصحيّة "قالت منذ البداية إنّ التقدير المتدنّي" لعدد الوفيات "محتمل جدّاً".
من جهته، قال منسّق مكافحة "كورونا" في البيت الأبيض جيفري زينتس لقناة "سي أن أن": "نحن عند نقطة تحوّل"، مشيراً إلى أرقام التطعيم، حيث تلقى 58 في المئة من الراشدين جرعة لقاح واحدة على الأقلّ في الولايات المتحدة، وتمّ تحصين أكثر من 110 ملايين شخص (ثلث إجمالي السكان) بالكامل.
توازياً، يستفيد أكثر من 7 ملايين شخص تلقوا اللقاح في ألمانيا من تخفيف التدابير الصحية الصارمة اعتباراً من الأمس، وأصبح بإمكانهم الذهاب إلى مصفف الشعر ولقاء عدّة أشخاص من دون الحاجة لاختبار سلبي. كما تشمل هذه الإجراءات الجديدة التي دخلت حيّز التنفيذ بعد تبنّيها من قبل البرلمان الأشخاص الذين تعافوا من إصابتهم بالمرض الفتّاك.
وفي غضون ذلك، تخرج قبرص اليوم من ثالث إغلاق جزئي فرضته، معتمدةً في خطوتها نظام "تصريح أمان" خاصاً بـ"كورونا" لمنح السكان مزيداً من حرّية التنقل. وقال وزير الصحة كونستانتينوس يوانو: "من خلال تطبيق البروتوكولات الصحية، وإجراء فحوص للسكان وتوسيع نطاق برنامج التلقيح، تتّخذ قبرص خطوة مهمّة نحو الخروج من حالة عدم اليقين".
وفي الخليج، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية عزم المملكة إقامة شعيرة ومناسك الحج هذا العام وفق الضوابط الصحية والأمنية والتنظيمية. وأوضح المتحدّث باسم وزارة الحج والعمرة هشام سعيد أنه سيجري الإعلان لاحقاً عن الخطط التنفيذية لإقامة حج هذا العام، مؤكداً أن السعودية تضع صحة وسلامة الإنسان أوّلاً.
تزامناً، قرّرت الحكومة الأردنية تخفيف ساعات حظر التجوّل الليلي إعتباراً من أوّل أيّام عيد الفطر بعد إنخفاض أعداد الإصابات، في وقت عبّر فيه الكثير من التونسيين عن احتجاجهم ورفضهم تدابير الإغلاق الأحد، أوّل أيام الحجر الصحي الشامل الذي أقرّته السلطات لمكافحة الوباء.
