المخضرمان سكولا وغاسول أفضل مسجَّلَين في نصف النهائي

إسبانيا تنجو من فخّ أستراليا وتواجه الأرجنتين على اللقب

16 : 15

سكولا يحاول التسجيل بين الفرنسيين غوبير ولابييري
سيكون نهائي النسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم لكرة السلة، بنكهة لاتينية لأنه سيجمع الأرجنتين بإسبانيا غداً في العاصمة الصينية بكين، بعد فوز الأولى على فرنسا 80-66 والثانية على أستراليا 95-88 بعد شوطين إضافيين في الدور نصف النهائي.

بعدما جرّدت الولايات المتحدة من اللقب بإخراجها من الدور ربع النهائي، دخلت فرنسا الى المباراة امس ضد "العجوز" لويس سكولا ورفاقه وهي تمنّي النفس ببلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخها، إلا أنها اصطدمت بالروح القتالية للأرجنتينيين الذين سيطروا على اللقاء واستحقوا بلوغ النهائي للمرة الثالثة في تاريخهم، بعد النسخة الأولى العام 1950 حين توّجوا باللقب، و2002 حين خسروا أمام يوغوسلافيا السابقة.

ولم يمنح رجال المدرب الفذ سيرجيو هرنانديز أبطال أوروبا 2013، أي فرصة للاقتراب منهم بشكل فعلي، والتقدّم الوحيد للمنتخب الأوروبي كان في السلة الأولى من اللقاء (2-صفر) ثم بعد دقيقتين و24 ثانية على بداية الربع الثاني 24-23 إثر سلة استعراضية من ماتياس لوسور.

وفرض الأرجنتينيون سيطرتهم ووسعوا الفارق ليبلغ في بعض الأحيان 16 نقطة بفضل جهود إبن الـ39 عاماً لويس سكولا، نجم هيوستن روكتس السابق والمحترف حالياً في شنغهاي شاركس الصيني، إذ أنهى اللقاء كأفضل مسجل بـ 28 نقطة مع 13 متابعة، فيما أضاف غابريال ديك 13 نقطة وفاكوندو كامباتزو 12 مع 7 متابعات و6 تمريرات حاسمة.

أما من الناحية الفرنسية، فكان إيفان فورنييه وفرانك نتيليكينا الأفضل بـ 16 نقطة لكل منهما.

إسبانيا - أستراليا

من جهتها، بلغت إسبانيا المباراة النهائية للمرة الأولى منذ 13 عاماً، بعد مباراة ماراتونية ضد أستراليا حسمتها بعد شوطين إضافيين. وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها إسبانيا النهائي منذ تتويجها باللقب العام 2006 على حساب اليونان في أول ظهور لها في لقاء التتويج.

وعاد المنتخب الإسباني من بعيد في المباراة التي تخلّف في معظم أوقاتها عندما تمكّن من إدراك التعادل 70-70، ثم تقدم بفارق نقطة واحدة اثر رمية حرة لمارك غاسول قبل ثماني ثوانٍ من النهاية. ثم سنحت الفرصة أمام نجم سان انطونيو سبيرز باتي ميلز لمنح التقدم لأستراليا قبل نهاية المباراة بخمس ثوان عندما حصل على رميتين حرتين أضاع إحداهما لتتعادل الكفتان ويخوض المنتخبان شوطاً إضافياً.

وكان التعادل سيد الموقف مجدداً في الشوط الإضافي الأول حيث اهدر الاسترالي ماتيو ديلافيدوفا فرصة حسم النتيجة لفريقه في الثانية الاخيرة، لتمتدّ المباراة الى شوط ثان حسمه الإسبان بفارق سبع نقاط، ليكرروا فوزهم على أستراليا في المباراة على برونزية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريو دي جانيرو.

وفرض المخضرم غاسول (34 عاماً) الذي توّج بطلاً للدوري الأميركي للمحترفين في صفوف تورونتو رابتورز، نفسه نجماً للمباراة بتسجيله 33 نقطة ولعب دور المنقذ في الأوقات الحاسمة ليساهم بشكل كبير في بلوغ منتخب بلاده مباراة القمة.

وساهم لاعب فينيكس صنز ريكي روبيو، أحد أربعة لاعبين إسبان في الدوري الأميركي الى جانب غاسول والاخوين خوانشو (دنفر ناغتس) وويلي هرنان غوميز (تشارلوت هورنتس)، بدور كبير في فوز فريقه بتسجيله 19 نقطة مع 12 تمريرة حاسمة.

أما أبرز لاعبي استراليا فكان ميلز الذي سجل 34 نقطة.

وأكدت اسبانيا مرة جديدة ثبات مستواها في البطولات الكبرى في السنوات الـ 15 الأخيرة حيث توّجت بطلة لأوروبا ثلاث مرات وأحرزت ثلاث ميداليات أولمبية بينها فضيتان.

وخاضت اسبانيا غمار البطولة من دون لاعبين مؤثرين في صفوفها أبرزهم القائد الاسطوري باو غاسول (39 عاماً) الشقيق الأكبر لمارك، والذي خضع لعملية جراحية في ساقه.

يذكر أن لاعبَين في صفوف التشكيلة الحالية توّجا باللقب العالمي العام 2006 وهما مارك غاسول ورودي فرنانديز.