"خطاب العرش" يرسم أولويّات بريطانيا

02 : 00

حدّد رئيس الوزراء البريطاني المحافظ بوريس جونسون النهوض بالمملكة المتحدة بعد مرحلة الوباء "أولوية مطلقة" في برنامجه التشريعي خلال "خطاب العرش" التقليدي الذي ألقته بالأمس الملكة إليزابيث الثانية، في أوّل ظهور علني لها منذ وفاة الأمير فيليب.

وبعد فوز حزبه في الإنتخابات في إنكلترا الخميس الماضي، فصّل رئيس الحكومة أولويّاته التي أوردتها الملكة البالغة 95 عاماً في خطابها، في حين بدأت البلاد تعود تدريجاً إلى الحياة الطبيعية بفضل حملة تلقيح ناجحة.

ومن أولويات برنامجه مواكبة الإنتعاش الإقتصادي ومحاربة الجريمة والتحرّك على صعيد المناخ ومساعدة أفقر مناطق البلاد على "الإرتقاء إلى مستوى المناطق الأخرى".

وفي هذا الإطار، قالت الملكة في مجلس اللوردات خلال افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة مع مراسم تقليدية حتّمت الأزمة الصحية الحدّ من طابعها الإحتفالي: "تتمثل أولوية حكومتنا في ضمان الإنتعاش الوطني بعد الجائحة لجعل المملكة المتحدة أقوى وأكثر ازدهاراً مِمَا مضى".

وأضافت الملكة التي رافقها نجلها ولي العهد الأمير تشارلز البالغ 72 عاماً: "للتوصّل إلى ذلك، ستُعزّز حكومتي الفرص في كلّ أرجاء المملكة المتحدة من خلال دعم الوظائف والشركات والنمو الإقتصادي". ووصلت الملكة، التي لم تضع كمامة، بسيارة "رانج روفر" بدلاً من عربة تجرّها جياد، فيما اعتمرت قبعة بدلاً من التاج.

وتنوي الحكومة المحافظة مواجهة مشكلة الجريمة مع تشديد عقوبات السجن. كما تعتزم تشديد سياستها المتعلّقة بالهجرة، أحد الوعود الأساسية في الإستفتاء حول "بريكست" العام 2016، مستهدفةً خصوصاً عمليات عبور المهاجرين بحر المانش آتين من فرنسا في زوارق.

وأمام التهديدات الجديدة الناشئة، ينوي جونسون تحديث قدرات البلاد العسكرية وصوغ القوانين "لمواجهة تحرّكات معادية تقوم بها دول أجنبيّة". وتنوي الحكومة كذلك تعميق روابطها التجارية مع دول الخليج وأفريقيا ومنطقة الهند - المحيط الهادئ التي تشهد نمواً كبيراً. ومن الأولويات الأخرى، مواصلة برنامج التلقيح ودعم نظام الرعاية الصحية العام (أن اتش أس) ومكافحة البدانة وتشكيل وكالة بحث وتطوير.


MISS 3