تقدّم ملحوظ في ختام الجولة الرابعة من "محادثات فيينا"

02 : 00

مورا متحدّثاً إلى الصحافيين أمام فندق "غراند" في فيينا أمس (أ ف ب)

إختُتمت الجولة الرابعة من المحادثات النووية الإيرانية في فيينا أمس، فيما لم يتّضح بعد ما إذا كانت القوى الدولية المعنية بالملف النووي ستتوصّل قريباً إلى صيغة توافقية لإحياء الإتفاق الذي أُبرم العام 2015، على الرغم من التقدّم الملحوظ في المحادثات.

وأعلن الاتحاد الأوروبي اختتام الجولة الرابعة من "محادثات فيينا" وانطلاق الجولة الخامسة الأسبوع المقبل. وقال المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا إنّه "واثق تماماً" من أنّه سيكون هناك اتفاق نهائي لإحياء الإتفاق النووي الإيراني.

وأضاف مورا، الذي يُنسّق المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، في تصريح للصحافيين: "لقد حققنا تقدّماً كبيراً على مدى الأيام العشرة الماضية، لكن ما زالت هناك أمور يتعيّن العمل عليها، وسنجتمع الأسبوع المقبل وسنُواصل العمل".

من جانبه، أوضح سفير روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف أن المفاوضين "يشعرون بحدوث تقدّم جيّد بعد أحدث جولة للمفاوضات"، مشيراً إلى أن اتفاقاً في شأن النووي الإيراني "أصبح في المتناول". كما أمل في أن تكون الجولة الخامسة من المفاوضات، منتصف الأسبوع المقبل، هي الأخيرة.

وكان رئيس الوفد الإيراني في "محادثات فيينا" عباس عراقجي قد لفت في وقت سابق إلى "تحقيق تقدّم كبير بين الأطراف في عدد من النقاط، مع تواصل النقاط الخلافية التي لا تزال تحتاج إلى مزيد من النقاش"، معتبراً أنّه "حان الوقت لعودة الوفود إلى عواصمها لإجراء مشاورات نهائية، وبعد ذلك سنُواصل المحادثات". وتجرى المحادثات رسمياً بين إيران من جهة، وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي سبق أن أكد مشاركة الولايات المتحدة، التي يُقيم وفدها في فندق قريب، في الحوار، من دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني الذي يرفض التفاوض مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قبل رفع العقوبات، بينما تُصرّ واشنطن على ضرورة التقدّم بمبدأ "خطوة مقابل خطوة".


MISS 3