"القومي" يُهدّد جعجع بالقتل و"القوات" تردّ ووزارة الداخلية أعطت الإذن

02 : 00

من عرض الحزب "القومي" في الحمرا

أقام فريق من الحزب "السوري القومي الإجتماعي" في شارع الحمرا احتفالاً تسبب بخلاف مع تيار آخر طلب عدم إعطاء الإذن، لأن الجهة التي طلبت لا تمثل الحزب الأمر الذي استدعى صدور بيان عن وزير الداخلية العميد محمد فهمي، يعتبر أن لا علاقة للوزارة في الخلافات الحزبية وأنها تنظر فقط في الإلتزام بمضمون طلب التحرك والنشاط. خلال هذا الإحتفال الذي تخلله عرض عسكري وإقفال الطريق العام، علت هتافات تهدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالقتل كما تم اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل. ونتيجة هذا الأمر كان رد من "القوات اللبنانية" صدر في بيان عن الدائرة الإعلامية وقد جاء فيه:

أقام بعض القوميين السوريين احتفالاً في شارع الحمرا الذي أقفلوه لهذه الغاية، وخلال الاحتفال مرّت بعض المجموعات التي كانت تنادي "طار راسك يا بشير، وجاي دورك يا سمير"، وأمام هذا الاعتراف المعلن بالقتل، والدعوة الصريحة للقتل، نتوقف أمام الآتي:

- أولا، بعد أن حكم المجلس العدلي على أعضاء من الحزب "السوري القومي الاجتماعي" باغتيال رئيس جمهورية لبنان المنتخب الشيخ بشير الجميل في العام 1982، والذي كان محط آمال معظم اللبنانيين والذي يجمع الكثيرون في الداخل والخارج أنّه لولا اغتياله لأخذت الأحداث منحى مختلفاً تماماً، أدى الى قيام دولة فعلية في لبنان، وبدلاً من أن يتّعظ هذا الحزب من جريمته وإجرامه، يواصل التباهي بإرهابه الذي يؤكد على طبيعته الإجرامية، الأمر الذي يدفعنا الى الطلب من السلطات المعنية إلى سحب الترخيص من الحزب "السوري القومي الاجتماعي" ووقف الاعتراف بوجوده، إنطلاقاً من العديد من العوامل أهمّها عدم اعترافه بلبنان ككيان مستقل، وإجرامه المعلن والصريح والثابت في الصوت والصورة.

- ثانيًا، أمّا في ما يتعلّق بـ"جاي دورك يا سمير" فـ"طويلة على رقبتكم ورقبة يلي أكبر منكن ورقبة يلي بشدّ عا مشدكن بالداخل والخارج"، ولقد حاولتم أساساً مرات ومرات أنتم وأسيادكم ومشغليكم وبعض أجهزة المخابرات العربية التي تعملون لديها، وآخرها في 4 نيسان 2012 باغتيال الدكتور سمير جعجع وباءت هذه المحاولة كما كل المحاولات التي سبقتها بالفشل، مع فشل كل محاولات الإلغاء والاعتقال والتغييب والاضطهاد.

- ثالثا، سنتقدّم بدعوى أمام المراجع المعنيّة المختصّة على المسؤولين عن الاحتفال وكلّ مَن تَثبُت مشاركته ونبح وشنهق بالمجاهرة بالقتل، لأنّه يشكّل اعترافاً بالقتل أولاً، ودعوة علنية صريحة إلى القتل ثانياً، وذلك أمام وسائل الإعلام كلّها، وبالتالي أمام الناس جميعهم.

ويبقى أنّه كيف لمجتمع أن يقوم وفي ثناياه عملاء، وخونة، وقاتلون، ومجرمون، ويعملون للخارج كعمالة، وعقيدتهم لا علاقة لها بلبنان، إضافة الى مجاهرتهم بالقتل والإرهاب؟

بيان وزارة الداخلية

وكان المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات محمد فهمي،أصدر بياناً قال فيه إنّه "تقدم اعضاء من الحزب "السوري القومي الاجتماعي" بطلب رخصة للقيام بتجمع احتفالي نهار الاحد الواقع فيه 23 ايار 2021، في شارع الحمرا في بيروت، بين الساعة الحادية عشرة قبل الظهر والثالثة بعد الظهر، وذلك لمناسبة الذكرى السنوية للتحرير، اضافة الى التأييد للشعب الفلسطيني في الانتصار الذي تحقق اخيراً في فلسطين المحتلة في المواجهة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي. وأدى هذا الطلب الى اعتراض جهات أخرى داخل الحزب لجهة عدم صحة تمثيل مقدمي الطلب".

وأضاف البيان: "بما أن الجهة المنظمة للتجمع قد تعهدت الالتزام بكافة الشروط الواردة في القرار الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات رقم 1024 تاريخ 29/3/2006 المتعلق بتنظيم التظاهرات والتجمعات، لا سيما لجهة الفترة المحددة والمكان المحدد وازالة كل المظاهر والشعارات المواكبة للتجمع بعد انتهائه".

وأوضحت وزارة الداخلية والبلديات أنّها "لا تتدخل في الصراعات أو النزاعات الدائرة داخل الأحزاب، وهي لا تقف مع جهة ضد أخرى، وما يعنيها فقط هو التزام أي جهة تتقدم بطلب رخصة، بكل الأحكام والشروط الواردة في قرار تنظيم التظاهرات والتجمعات، ولذلك اقتضى التوضيح".

تعليقاً على بيان الداخلية وعلى وقائع ما جرى في احتفال القومي سألت مراجع مراقبة، هل تضمن طلب رخصة تنظيم التجمع الإحتفالي القيام بعرض عسكري وإقفال الشوارع وإصدار تهديدات بالقتل؟

هل هذا ما وافقت عليه وزراة الداخلية؟ وهل ستقوم أجهزة الأمن بملاحقة من أطلقوا هذه التهديدات وهل سيتم السماح مرة ثانية لإقامة مثل هذا الإحتفال؟

يذكر أن الخلاف لا يزال مستمراً بين ما تمثله القيادة المنتخبة في أيلول الماضي في الحزب وبين النائب أسعد حردان، الذي اعترض على هذه الإنتخابات ورفض الإعتراف بنتائجها وطلب إبطالها.


MISS 3