"سيدة الجبل": لبنان تحرّر مع الانسحاب الإسرائيلي ووقع تحت الإحتلال الإيراني

02 : 00

الأزمة سياسية بامتياز وقلق من خطاب "حقوق" المسيحيين

توقّف "لقاء سيدة الجبل" خلال اجتماعه الالكتروني دقيقة صمت "على أرواح شهداء لبنان الذين سقطوا في ساحة التحرير من الإحتلال الإسرائيلي منذ العام 1978"، واعتبر في بيان أنّ لبنان "انتصر وتحرّر مع انسحاب الجيش الإسرائيلي في 25 أيار 2000 تنفيذاً للقرار 425، وإنما وقع تحت الإحتلال الإيراني الذي نسف كل الإنجازات السابقة حتى بدت السلطة السياسية الحالية شبيهة بسلطة "فيشي" إبّان الإحتلال النازي لفرنسا".

ورأى "اللقاء" أنّ رسالة رئيس الجمهورية الى مجلس النواب "أضافت الى تعقيدات حياة اللبنانيين المعيشية تعقيداً من طبيعة طائفية، وكل ذلك في ظلّ إنعدام طرح الحلول"، وأن "التيار الوطني الحر" إتّبع "سياسة متكاملة بدأها بعد انتفاضة الاستقلال واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، إرتكزت على المطالبة بـ"حقوق المسيحيين" وكأن للمواطن المسيحي "حقوقاً" تختلف عن "حقوق" المسلمين والعكس". وأعلن "أن الأزمة القائمة سياسية بامتياز وتتمثّل بانتهاك الدستور واتفاق الطائف اللذين يشكّلان ضمانة الحقوق للمواطن الفرد، مسلماً كان أم مسيحياً، وضمانة الطوائف والجماعات داخل مجلس الشيوخ". وإذ نظر"بعين القلق الى خطاب "حقوق" المسيحيين الذي يستدعي خطاب "التطمين" من قبل المسلمين"، شدّد على أنّ "هذا الفعل وردّة الفعل عليه يُدخل الطبقة السياسية بكاملها في دائرة الجهل في قراءة إتفاق الطائف ما يقود لبنان الى المجهول".

ولاحظ "اللقاء" ان الحديث يكثر "في الآونة الأخيرة عن أنّ استبعاد إمكانية تشكيل حكومة يفسح المجال لدخول لبنان في مرحلة انتخابية، وكأنّ هذه الانتخابات هي المناسَبة لتغيير الأوضاع في لبنان"، وأكد "إحترامه المهل الدستورية كما الانتخابات ومواعيدها إذا ما حصلت"، إنّما شكّك "في فعالية هذه الانتخابات" ودعا القوى السياسية "الى التفكير ملياً بعدم الانخراط في انتخاباتٍ نيابية هي بالتأكيد مركّبة مسبقاً من خلال طبيعة قانون الانتخاب الذي يتناقض مع ميثاق العيش المشترك، حيث ينتخب المسيحي مسيحياً والمسلم مسلماً وحيث النسبية تسهّل خرق كافة الطوائف بينما بيئة "حزب الله" عصيّة على الخرق". وشدّد على "أنّ الانخراط في الانتخابات خارج عنوان رفع الاحتلال الايراني عن لبنان هو تراجعٌ سياسي مرفوضٌ" من قبله، مجدّداً تأكيده "على أن لا معنى لأي انتخابات إذا لم تكن استفتاءً داخل كل طائفة وعلى مستوى لبنان حول رفع الاحتلال الايراني عن لبنان". وقال: "تبقى مبادرة البطريرك الراعي بموضوع الحياد والمؤتمر الدولي طريق الخلاص".

وإذ حيّا "اللقاء" نضال الشعب الفلسطيني "في مواجهة الإجرام الاسرائيلي الرافض للحقوق الفلسطينية البديهية"، دعاه "إلى التنبّه من محاولات الإتجار بقضيته المُحقة، لأن هؤلاء اضاعوا طريق فلسطين، فحيناً كانت تمرّ بجونية وأحياناً عبر إدلب وحلب، وعلى دماء الشعب السوري". وأكد أنّ "صمود الشعب الفلسطيني بدأ في العام 1948، قبل ادّعاءات ايران وحبّها لفلسطين، وسيستمرّ إلى ما بعد انتهاء طهران من مفاوضاتها النووية ومصالحتها مع أميركا، وربّما مع اسرائيل".


MISS 3