جورج الهاني

لنا ملءُ الثقة بأبطالنا

7 حزيران 2021

02 : 00

لن نفرط كثيراً في التفاؤل بالنتيجة التي يمكن أن يحققها منتخب لبنان لكرة القدم بعد غد الأربعاء أمام منتخب تركمانستان، والتي على ضوئها ستتحدّدُ وجهة بلد الأرز للمرحلة المقبلة، إن على صعيد كأس آسيا أو على صعيد مونديال قطر، وفي الوقت عينه لن نجعل الضغط الكبير الذي سيتعرّض له منتخبنا في سبيل تحقيق الفوز في هذه المواجهة يؤثّر سلباً على نفسية اللاعبين وأعصابهم ومعنوياتهم، لا سيما إنّ تجربة الشوط الثاني المريرة من مباراتنا ضدّ سريلانكا السبت الماضي ما زالت ماثلة أمامنا وكادت تقضي على طموحاتنا وأحلامنا من الخطوة الأولى في هذه التصفيات.

وعلى رغم أنّ التعادل بأيّ نتيجة قد يكفي لبنان أمام تركمانستان للتأهل الى نهائيات الكأس القارية 2023 والى المرحلة الثالثة والحاسمة من نهائيات كأس العالم 2022 بغضّ النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة أمام كوريا الجنوبية المضيفة الأحد المقبل، إلا أنّ أمام لاعبينا مسؤولية جسيمة وعليهم وحدهم يتوقّف مصير بلدهم، لذا يجبُ وضع لقاء سريلانكا خلف ظهورهم وإتّباع أسلوب وخطة مختلفَين عن سابقتهما، قادرَين على صنع الفارق أمام خصم عنيد ومشاكس ويقاتل حتى الثواني الأخيرة من أجل الفوز.

إنّ بارقة الأمل تلوحُ في أفق العاصمة سيول، ومنتخبنا الذي يملك في صفوفه العديد من الورقات الرابحة على مشارف تحقيق الإنجاز المهمّ الذي ينتظره اللبنانيون بفارغ الصبر، لا سيما إنّ على رأسه جهازاً فنياً قديراً وخبيراً يعرف كيف يتعامل مع ظروف كلّ مباراة على حدة، وخلفه إتحادٌ نشيط وداعمٌ له بكلّ ما يملك من طاقات وإمكانات ويحاول جاهداً أن يمهّد له الطريق للوصول الى محطات مضيئة ومشرّفة لكرة القدم اللبنانية خصوصاً وللرياضة في بلدنا على وجه العموم.


MISS 3