إريكسن "بخير" ويدعو إلى مؤازرة الدنمارك

"أوروبا 2020": فوز متأخّر للبرتغال يتوّجه رونالدو بـ 3 أرقام "تاريخيّة"

02 : 00

رونالدو مُسجّلاً هدف البرتغال الثالث (أ ف ب)
أصبح البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل هدّاف في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم، بعدما سجل هدفيه العاشر والحادي عشر في الفوز المتأخر على المجر 3-صفر في بودابست امس، ضمن افتتاح منافسات المجموعة السادسة، متجاوزاً الفرنسي ميشال بلاتيني (9 أهداف).

بات رونالدو أيضاً أول لاعب في التاريخ يشارك في خمس نسخ من البطولة القارية، سجل خلالها جميعها ليتفوق على بلاتيني الذي سجل أهدافه التسعة في نسخة العام 1984 في فرنسا.

كما بات النجم البرتغالي اللاعب الاوروبي الأكثر خوضاً للمباريات في بطولات كبرى (كأس اوروبا وكأس العالم) حيث رفع عدد مشاركاته الى 39 في مباراة الامس.

وعلى رغم الفوز العريض، فإنه لم يتحقق سوى في الدقائق الثماني الاخيرة من المباراة، حيث افتتح الظهير رافايل غيريرو التسجيل في الدقيقة 84، ثم اضاف رونالدو هدفيه في الدقيقتين 87 من ركلة جزاء و90+2. على ملعب "بوشكاش ارينا" الذي بات اول ملعب يستقبل الجمهور بكامل طاقته الاستيعابية منذ بدء تفشي فيروس كورونا قبل 15 شهراً، صمد المنتخب المجري طوال 84 دقيقة بفضل تألق حارس لايبزيغ الالماني بيتر غولاتشي الذي دافع عن مرماه ببسالة وأنقذه من اكثر من هدف محقق.

وتعتبر النقاط الثلاث أمام المجر في غاية الاهمية لأن "مجموعة الموت" هذه تضم ايضاً العملاقين فرنسا بطلة العالم والمانيا.

وأبقت البرتغال بالتالي سطوتها على منافستها حيث حققت عليها فوزها العاشر في 14 مباراة جمعت بينهما في مقابل اربعة تعادلات، علماً أن المنتخبين التقيا في دور المجموعات في النسخة السابقة العام 2016 وتعادلا 3-3 في مباراة تقدمت فيها المجر ثلاث مرات.

كما وضعت البرتغال حداً لسلسلة من 11 مباراة لم تذق فيها المجر الخسارة في الاشهر الاخيرة.

وفي المجموعة الخامسة، بدأت إسبانيا رحلة تشكيلتها الشابة بسيطرة مطلقة على مواجهتها مع السويد، لكن من دون أن تنجح في كسر التعادل السلبي.

اقيمت المباراة في إشبيلية على ملعب "لا كارتوخا"، حيث تخوض إسبانيا مبارياتها في دور المجموعات، وسيطر "لا روخا"، بطل الاعوام 1964 و2008 و2012، على مجريات المباراة من البداية وحتى النهاية، من دون أن ينجح في هزّ شباك السويد التي صمدت بفضل التكتل الدفاعي وتألق حارس مرماها روبن أولسن، فضلاً عن رعونة مهاجمي أصحاب الأرض خصوصاً مهاجم جوفنتوس الايطالي ألفارو موراتا وقائد أتلتيكو مدريد كوكي اللذين أهدرا فرصاً سهلة.

وفي النهاية اكتفى المنتخبان بنقطة لتتصدر سلوفاكيا بثلاث نتيجة فوزها على بولونيا روبرت ليفاندوفسكي 2-1 في سان بطرسبورغ.

وقال كوكي عقب المباراة: "بالطبع نشعر بخيبة أمل كبيرة في هذه المباراة لأننا لم ننجح في تسجيل الاهداف ولأن المنتخب قدم أداء جيداً. اعتقد اننا بذلنا مجهوداً كبيراً ووجدنا المساحات".

وأضاف: "علينا الآن أن نفكر في المباراتين المقبلتين. علينا خلق الفرص وتسجيل الاهداف وان يحالفنا الحظ وألا يكون حارس المرمى في يومه مثلما حصل مع السويد. اللاعبون قدموا كل ما لديهم ويصفر من يصفر" في إشارة إلى صافرات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير الإسبانية في نهاية المباراة.

وتابع: "كل ما افتقرنا اليه هو تسجيل الاهداف. تفوقنا وفرضنا سيطرتنا وتقدمنا الى الامام وخلقنا الفرص لكننا لم نترجمها إلى أهداف".

وتقام اليوم 3 مباريات حسب البرنامج التالي (بتوقيت بيروت):

- المجموعة الثانية:

فنلندا - روسيا (16.00 في سان بطرسبورغ)

- المجموعة الأولى:

تركيا - ويلز (19.00 في باكو)

إيطاليا - سويسرا (22.00 في روما).

اريكسن بخير

قال لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن، ضحية نوبة قلبية خلال مباراة منتخب بلاده وفنلندا السبت الماضي، إنه "بخير على رغم الظروف" في رسالة نُشرت امس على حسابه على "إنستغرام".

وكتب إريكسن تحت صورة له وهو يبتسم على سريره في المستشفى: "لا يزال يتعين علي إجراء بعض الفحوصات في المستشفى، لكني أشعر أنني بحالة جيدة".

وأضاف اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً والذي شكر جماهيره على كل رسائلهم: "الآن سأدعم لاعبي المنتخب الدنماركي في المباريات القادمة. العبوا من أجل الدنمارك بأسرها". وسقط إريكسن المتوّج مع إنتر ميلان بلقب الدوري الإيطالي، فجأة على الأرض عندما كان يستقبل الكرة من رمية تماس قريبة قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق.

وقــــــال طبيب المنتخب الدنماركي مورتن بويزين إنه "ليس لديه تفسير لما حصل"، موضحاً: "لقد توقف قلبه وقمنا بتدليكه لإنعاشه. لقد كانت سكتة قلبية".

رفع أعداد المشجعين

على صعيد آخر، يقام الدور نصف النهائي والمباراة النهائية لنهائيات كأس أوروبا على ملعب ويمبلي في لندن، بحضور 40 ألف متفرج، وهو أكبر عدد جماهيري في المملكة المتحدة منذ أكثر من 15 شهراً، بعدما قررت السلطات الإنكليزية رفعه في إطار تجارب التواجد الجماهيري في الأحداث الكبرى.

وقال وزير الثقافة أوليفر داودن: "نريد جمع أدلة إضافية حول كيفية استئناف الأحداث الكبرى بأمان".

ويمثل هذا القرار بالنسبة لـ"أوروبا 2020" انتقالاً إلى ما يقرب من 50 بالمئة من سعة ملعب ويمبلي، على رغم إعلان رئيس الوزراء بوريس جونسون عن تأجيل الرفع الكامل للقيود المرتبطة بـ"كوفيد-19" لمدة أربعة أسابيع، بسبب زيادة الإصابات المرتبطة بالمتحور "دلتا" لفيروس كورونا.

وستقام المباراتان الأخيرتان لإنكلترا في دور المجموعات ضد اسكتلندا وتشيكيا بحضور 22500 متفرج. وسيتم الانتقال إلى نسبة 50 بالمئة من الحضور الجماهيري اعتباراً من مباراتي الدور ثمن النهائي المقررتين على ملعب ويمبلي.

ويجب على أصحاب تذاكر المباريات في ويمبلي تقديم دليل على التطعيم الكامل أو نتيجة سلبية لفحص حديث لـ"كوفيد- 19".