مايز عبيد

في يوم الحشد في الشمال: الأعداد على المحطات أكبر بكثير من أعداد المشاركين

18 حزيران 2021

02 : 00

الاعتصام أمام مبنى بلدية طرابلس

سجّل التحرّك الذي دعا إليه الإتحاد العمالي العام والقوى النقابية وعدد من الأحزاب، مشاركة خجولة في مناطق الشمال، اقتصرت في مدينة طرابلس على عدد من المناصرين الحزبيين التابعين بشكل أساسي لتيار "المستقبل"، بالإضافة إلى تجمعات قليلة تابعة للإتحادات النقابية في الشمال التي أقامت اعتصامها المركزي بجانب بلدية طرابلس.

أما "التيار الوطني الحر" الذي كان من الدعاة للإضراب فلم يتم اقتفاء أي أثر لمناصريه في الشمال. هذا الأمر لم يقف عند حدود طرابلس فقط، بل انسحب إلى مناطق شمالية أخرى، إذ مرّ اليوم الإعتراضي في عكار والمنية والضنية والكورة والبترون وغيرها من المناطق، عادياً وهادئاً جداً، ولم يتجاوب ثوار 17 تشرين مع الدعوات البتة. وسجّل المواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي على النهار الإعتراضي أعلى درجات السخرية والتهكّم، وتم تناقل الصور والمنشورات التي تصوّر القادة السياسيين في الشارع وهم يتظاهرون ضدّ الشعب والمواطن.

وليس مناصرو الأحزاب وحدهم، فقد أحجم الأهالي عن المشاركة في تظاهرة أمس وتمنّع الشارع عن الحضور، ولولا بعض الشبان الذين كانوا يقطعون الطرقات بين الفينة والأخرى لما كان هناك شيءٌ إسمه إعتراض. ولوحظ يوم أمس أنّ أعداد المواطنين الذين اصطفّوا بالطوابير أمام محطات البنزين التي كانت تزود بالبنزين في طرابلس والشمال أكبر بأضعاف الأضعاف من أولئك الذين شاركوا في إضرابات يوم أمس.

وكان الإتحاد العمالي العام قد دعا إلى إضراب الخميس للمطالبة بالإسراع بتشكيل حكومة إنقاذ تنتشل البلد من أزماته؛ وسُجل العديد من البيانات الحزبية الداعية للمشاركة، بينما كان الرأي العام يسأل:"من يتظاهر ضدّ من؟".


MISS 3