جورج الهاني

الإتهاماتُ لإتحاد كرة القدم مردودة

5 تموز 2021

02 : 00

الاتحاد اللبناني لكرة القدم

أما وقد أسدلت الستارة عن إنتخابات الإتحاد اللبناني لكرة القدم التي حدّدت الأحجام الحقيقية للمرشّحين الذين خاضوا معركتها الديموقراطية غير المتكافئة، لا بدّ من طيّ هذه الصفحة كلياً والتطلّع الى الأمام بأمل حيث ثلاثة إستحقاقات كبيرة داهمة تنتظرنا، وهي مشاركة منتخب الأرز في نهائيات كأس آسيا 2023، وتأهّله إلى الدور الثالث والحاسم من تصفيات القارّة الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022، وبلوغه نهائيات بطولة كأس العرب 2021، وهذه التحدّيات المهمّة لا يمكن مجابهتها إلا بشبك الأيادي وتضافر الجهود والإمكانيات لكي لا نفوّت الفرصة التاريخية على منتخبنا الذي هو بأمسّ الحاجة الى كلّ جرعة دعم وشحنة معنويات قبل حلول المواعيد المرتقبة.

إنّ إتحاد كرة القدم، وكما كان السبّاق في إنهاء بطولاته الرسمية البارزة في الموسم الماضي بعدما أمّن لها الأرضية المناسبة وسخّر لها كلّ الطاقات اللازمة لإنجاحها، هكذا يقف اليوم الى جانب أبطال المنتخب الوطني ليوفّر لهم كل فرص الدعم المادّي والمعنويّ لإجتياز هذه المحطات الثلاث بأفضل النتائج المُتاحة في ظلّ الظروف المالية والصحّية الصعبة المحيطة بالبلاد حالياً.

أما بالنسبة لكلام قلة من الراسبين في إنتخابات اللعبة يوم الثلثاء الفائت الذين تهجّموا على الإتحاد من غير وجه حقّ وإنتقدوا أسلوب عمله في السنوات الماضية، فنسأل: أيٌّ من الإتحادات الرياضية الأخرى أنجز ما أنجزه إتحاد كرة القدم حتى الآن، وهو الذي يتابعُ اليوم تنفيذ روزنامته الرياضية الحافلة عبر تنظيم بطولات الفئات العمرية للذكور والإناث؟ وأيٌّ منها أطلق العنان لمنتخباته الوطنية، وفي مقدّمها منتخب لبنان الأولمبيّ ومنتخب دون الـ 20 عاماً، من دون أن ننسى الرعاية المُطلقة للمنتخب الأول الذي يبقى الشغل الشاغل والهمّ اليوميّ للإتحاد المحلّي الذي يلقى كلّ المساندة والتأييد من نظرائه الدوليّ والآسيويّ والعربيّ ومن أهل اللعبة الكثر في لبنان والخارج؟.


MISS 3