"سيدة الجبل": انفجار المرفأ جريمة مدبّرة و11 أيلول لبناني

02 : 00

ثمّن "لقاء سيدة الجبل" اليوم اللبناني في الفاتيكان الذي أكد الاهتمام الخاص للبابا فرنسيس وحرصه على العيش المشترك، ودعمه مبادرة بكركي لعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان واللبنانيين على تطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وتنفيذ القرارات الدولية 1559،1680 و1701.

وإذ لاحظ في بيانه الاسبوعي بعد اجتماعه الالكتروني امس انه "بعد مبادرة الفاتيكان، بدأت الصحافة الموالية لـ"حزب الله" تُظهر خوفها من قلب الأوضاع، وتعلّل ذلك بتسمية "عودة الانتداب الغربي"، جدّد إعلانه "أن لبنان وطن سيد حرّ مستقلّ، عربي الهوية والانتماء بحسب الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وكل دعم خارجي هو مشكور خصوصاً إذا أتى بهذا الاتجاه وبمواجهة الاحتلال الايراني".

وتابع البيان: "أمام هذا الواقع، يتوزّع الرأي العام اللبناني في إتجاهين: الأول يلتحق بإيران و"حزب الله" وحلف الأقليات في المنطقة، ويعبّر عنه رئيس الجمهورية وتياره السياسي؛ أما الثاني فيعبّر عنه دعوة بكركي والفاتيكان إلى تنظيم مؤتمر دولي لتحرير الشرعية الوطنية والعودة إلى قرارات الشرعية الدولية".

اما في شأن التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت، فأعلن "اللقاء" تأييده "المسار القضائي الذي أدّى إلى استدعاء بعض الشخصيات السياسية والأمنية"، ودعا "إلى الحذر، لأن التجربة اللبنانية المرتكزة على التجاذبات الطائفية والسياسية قد منعت هذا القضاء مراراً من بتّ قضايا بهذا الحجم، خصوصاً منها تلك المتعلقة بالجرائم السياسية من اغتيالات وتفجيرات"، مُنبّهاً "إلى أنه في الوضع الحالي إذا استدعى القضاء هذا دون ذاك دخلنا في صدام، وإذا جرّم هذا من طائفة وبرّأ ذاك من طائفة أخرى دخلنا في معركة". وذكّر بأنه "اعتبر انفجار مرفأ بيروت - "11 أيلول" لبناني، وهو بذلك جريمة مدبّرة وليس نتيجة إهمالٍ فقط"، وطالب "بإحالة هذه القضية فوراً إلى لجنة تحقيق دولية لأخذ التدابير اللازمة وإحالتها بعد الانتهاء إلى محكمة دولية أيضاً".

وكرّر "اللقاء" أن "الإنتخابات النيابية القادمة محطة دستورية يجب إحترامها وهي لن تكون مناسبة للتغيير، إلا إذا خاضت القوى السياسية معركتها بعنوان واضح: رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان".


MISS 3