"دول أستانا" تؤكد التزامها بسيادة سوريا

02 : 00

أبدت روسيا وتركيا وإيران في ختام الجولة الجديدة من المفاوضات بـ"صيغة أستانا"، التزامها الثابت بسيادة سوريا واستقلالها، وتعهّدت "مكافحة الإرهاب" و"المخطّطات الإنفصالية" في أراضيها.

وجاء في البيان الختامي للاجتماع الـ16 بـ"صيغة أستانا"، الذي اختُتم بالأمس في عاصمة كازاخستان نورسلطان، "الدول الضامنة استعرضت بالتفصيل تطوّرات الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وشدّدت على ضرورة دعم التهدئة على الأرض من خلال تطبيق الإتفاقات المبرمة بهذا الخصوص بالكامل".

كما بحثت الدول الثلاث "المستجدّات في شمال شرق سوريا، واتفقت على أنه لا يُمكن إحلال الأمن والإستقرار على المدى الطويل في المنطقة، إلّا على أساس الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها الترابية"، مجدّدةً رفضها "للاستيلاء على العوائد من المبيعات النفطية التي يجب أن تعود إلى الجمهورية العربية السورية". ودانت الدول الضامنة أيضاً "الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على سوريا والتي تُخالف القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سوريا ودول جوارها، وتُهدّد استقرار المنطقة وأمنها"، ودعت إلى وضع حدّ لها.

كذلك، أعربت عن قناعتها "بغياب أي حل عسكري للنزاع السوري"، مؤكدةً "تمسّكها بتقديم عملية سياسية قابلة للحياة وطويلة الأمد، يقودها ويُنفذها السوريون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وشدّدت موسكو وأنقرة وطهران على "أهمّية دور اللجنة الدستورية في جنيف، التي أسهمت الدول الضامنة بـ"صيغة أستانا" إسهاماً حاسماً في تشكيلها، إنفاذاً لمخرجات مؤتمر "الحوار الوطني السوري" الذي انعقد في مدينة سوتشي"، مشيرةً إلى "ضرورة عقد اجتماع سادس للجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن". ولفتت الدول الضامنة إلى "ضرورة تفعيل المساعدات الإنسانية إلى السوريين في كافة مناطق البلاد، من دون أي تمييز وتسييس وفرض شروط مسبقة"، ووجّهت دعوة، بهدف دعم جهود تحسين الوضع الإنساني في سوريا وإحراز تقدّم في التسوية السياسية، إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية لتكثيف المساعدات إلى سوريا، مشدّدةً على "أهمّية الإسهام في العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين إلى مناطقهم داخل سوريا وضمان حقهم في العودة والحصول على الدعم".

وفي الغضون، حذّر رئيس الهلال الأحمر التركي من إغلاق "غير عادل وغير إنساني" محتمل لمعبر باب الهوى، الطريق الرئيس لإيصال مساعدات إلى سوريا، بسبب فيتو روسي مرتقب في مجلس الأمن الدولي اليوم. وسيُغلق باب الهوى الذي يُتيح إدخال مساعدات من تركيا إلى سوريا، في العاشر من تموز، ما لم يتم تمديد آلية إدخال المساعدات في مجلس الأمن لمدّة سنة.


MISS 3