تفاعل ناشطون مؤيدون لـ"حزب الله" عبر مواقع التواصل مع تحقيق نشرته "نداء الوطن" بعنوان: لكلّ السياسيين والأحزاب "جيوش إلكترونية" وجيش "حزب الله" الأقوى. وكان أبرز المغردين جواد نصرالله، نجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وأكد نصرالله عبر تغريدة عدم امتلاك "حزب الله" أي جيش الكتروني. وتساءل ممازحاً "قائد الجيش الالكتروني كم لايك عكتافه؟"، و"الجيش الالكتروني كمان متهم بتلقي تدريب من حرس الثورة؟". فيما عبّر مغرّدون عن فخرهم بتصنيف جيش "حزب الله" الالكتروني في المرتبة الأولى، وافتخر آخرون بكونهم الأقوى "الكترونياً وعسكرياً". وأتت التغريدات تزامناً مع إعلان جواد نصرالله في حديث صحافي أن والده، السيد حسن، "يقرأ غالبية ما يكتب من مقالات وتقارير، كما يطّلع على كل شيء في مواقع التواصل الاجتماعي ويتابعها بامتياز".
وأكد المغردون الذين يعلنون تأييد "حزب الله" أن الولاء هو الذي يدفعهم للدفاع عن الحزب بشراسة ولو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. ونشر إعلاميون تغريدات تطرح الموضوع وتعبر عن آرائهم في هذا الخصوص. فنشر الصحافي جمال شعيب سلسلة تغريدات تطرح مسألة "الجيوش الالكترونية" وتعبّر عن رأيه ونتيجة متابعته لما أسماه بالجبهة المجازية. واعتبر أن "الأحزاب في لبنان تمتلك مكاتب وهيئات معنية بالرصد والمتابعة، لكنها لا تمتلك هيكلية وآليات وادوات الجيوش، وغالبية المعارك الافتراضية تخاض عبر مجموعات تطوعية وبعنوان حملات مرتبطة بمناسبات وأحداث، اقواها مناصرو "حزب الله" نظراً إلى حضور جمهوره الواسع. يليه مناصفة التيار الوطني وحركة امل من حيث القوة والعصبية والحضور، فيما تتجاوز حملات الاحزاب الأخرى مستوى ردود الفعل الآنية والنادرة كالحزب التقدمي والقومي والشيوعي والمردة". وسخّف شعيب قول البعض بأنه يتعرض إلى هجوم منظّم من جيوش الكترونية، معتبراً أن "لبنان لا يحتاج ولا يحتمل وجود جيوش الكترونية منظمة".
وتعرّض الخبير في مواقع التواصل الاجتماعي عمر قصقص لهجوم عنيف من مؤيدين لـ"حزب الله" استفزّهم كلامه الذي أدلى به لـ"نداء الوطن" عن الجيوش الالكترونية، على الرغم من أنه لا يدعو إلى الاستفزاز. ولعلّ ما استفز هؤلاء هو تصريح قصقص بأن حزب الله يمتلك "جيشاً الكترونياً" منظماً، بينما يعتبر هؤلاء أن الحزب لا يحتاج أصلاً لبناء جيش الكتروني ولا لدفع رواتب لأشخاص كي يدافعوا عنه، فالولاء كاف لدفع المؤيدين لبدء الهجوم متى استدعت الحاجة ومن دون أمر من القيادة!
