روي أبو زيد

جاد بو كرم: أحضّر لبرنامجي الجديد ولن أهاجر

16 تموز 2021

02 : 01

هو ممثّل كوميدي لمع نجمه في التلفزيون والسينما والمسرح. عُرِف جاد بو كرم بخفّة ظلّه وذكائه عند إطلاق الطرائف والنكات. "نداء الوطن" التقت بو كرم للحديث عن جديده في هذا الحوار.

من المسيطر في برنامج "لهون وبس" أنت أم هشام حداد؟

هشام حداد هو مقدّم البرنامج. أما أنا فأساعده في الفقرات الكوميدية، مطلقاً النكات السريعة فنتفاعل معاً لإضحاك الجمهور والمشاهدين.

ما رأيك بواقع الكوميديا ومـــــا الذي نحتاجه لتعزيزها؟

أصبحت الكوميديا اليوم سهلة الإنتشار بفضل وسائل التواصل الإجتماعي، إذ أتاحت الفرصة لكلّ شخص أن يبرز موهبته الكوميدية عبر تصوير مقاطع فيديو ونشرها على صفحاته الخاصة. يشار الى أنّ رواد وسائل التواصل الإجتماعي "حكم مش هيّن" اذ يساهمون بإنجاح الشخص أم إفشاله بثانية واحدة. نحتاج الى كوميديين أكثر كي نعزّز الواقع الكوميدي، ويبدو ذلك جليّاً من خلال الـ"Stand-up comedy" مثلاً الذي بتنا نشاهده على "يوتيوب" والمواقع الأخرى.

شاركت في الكثير من الأفلام السينمائيّة والأعمال المسرحية. أين تكمن الصعوبة بإضحاك الجمهور أكثر ولماذا؟

من الصعب إضحاك الجمهور الذي يشاهدك مباشرةً على المسرح، فالتفاعل يكون وليد الساعة وحينها يمكننا لمس ردود الفعل الإيجابية أو حتى السلبية. لكنّ الموضوع مختلف تماماً في التلفزيون والسينما، إذ نصوّر مشاهدنا وننتظر الآراء بعد العرض. والجدير بالذكر أنّ الإحتكاك المباشر مع الجمهور أمر مميّز جداً ويحثّك على تقديم الأفضل دوماً.

ألا تتطلّع لتقديم برنامج خاص بك أو كتابة عمل كوميدي مثلاً؟

بالطبع أتطلّع الى تحقيق هذه الأهداف، إذ قبل مشاركتي في "لهون وبس" كنت أساعد البعض في كتابة سيناريواتهم أو حتى أقوم بكتابة نصوص لكتّاب آخرين. وقد تعرّفت على هشام حداد بعد أن طلب مساعدتي في إعداد برنامجه "حرتقجي" الذي كان يُعرض على الـ"OTV" آنذاك. أصبحنا أصدقاء منذ ذلك الوقت وطلب مني مشاركته برنامجه الحالي مـــن أمام الكاميرا.

أما على صعيد البرامج، فكنت قد صوّرت حلقة تجريبيّة لبرنامج ألعاب على المؤسسة اللبنانية للإرسال، لكنّ اندلاع الثورة وانتشار فيروس "كورونا" حالا دون ذلك. لكن سيراني الجمهور ببرنامج جديد وفي وقت قريب جداً.


مع هشام حداد في "لهون وبس"



ما هو جديدك؟

أقدّم برنامج "عشنا وشفنا" مع أمل طالب عبر قناة "الآن" في دبي، فنقوم باستضافة ضيوف ونعلّق على بعض الفيديوات المضحكة. كذلك، أحضّر لمشاريع عدة خارج لبنان.

كيف أثّرت بك تجربة "كورونا" وما الذي تعلّمته منها؟

لم تكن التجربة سهلة ابداً، فحجرتُ نفسي لمدة 20 يوماً وبتُّ أتابع أعمالي من المنزل. أيقنت أنّ الصحة مهمة جداً، ويجب الحفاظ عليها قدر المستطاع. وقد تلقّيتُ جرعتي اللقاح وأدعو الجميع الى حماية أنفسهم ومجتمعهم من هذه الجائحة الخطيرة.

ما الذي يمكننا فعله لإعادة بناء لبنان مجدداً؟

الأمر صعب جداً لكن يمكننا زرع بذور الإصلاح في أولادنا كي يتمكّنوا من بناء وطنهم والعيش مع الآخر، بعيداً عن الطوائف والأديان. كما يجب تعزيز فكرة بناء الدولة المدنية لديهم.

ألا تخاف على مستقبل أولادك في الوطن؟

بالطبع أخاف، لكني أحاول البقاء في لبنان مع أهلي وأحبّائي على أمل الخروج من هذه الأزمة بأقلّ ضرر ممكن.

لو معك عصا سحريّة ما الذي تغيره؟

كنت قد عدت بالزمن الى الوراء ودخلتُ عالم الكوميديا في سنّ مبكرة. إذ خضتُ هذا المجال حين بلغتُ الـ35 عاماً خصوصاً أنني كنت أخجل من الظهور على الشاشة أو تقديم مواد كوميدية بشكل مباشر. لكنني قرّرتُ في نهاية المطاف أن أتحدّى نفسي والظهور بكلّ ثقة وجرأة.

رسالة توجّهها الى اللبنانيّين؟

نحن محكومون بالأمل، لذا تمسّكوا بالغد لأنه سيكون أفضل من اليوم، وبعد العسر يسر دوماً.