علّق النائب السابق في كتلة "حزب الله" النيابية نوار الساحلي جميع انشطته الحزبية، في انتظار ان تتخذ قيادة "حزب الله" القرار "الذي تراه مناسباً"، بعدما اجتاحت صور ومقاطع فيديو لزفاف ابنته هالا من زواجه الاول، مواقع التواصل الاجتماعي وانتشرت على صفحات الأعراس والموضة والجمال في لبنان، وأظهرت ضخامة الحفل الذي أقيم في فيلا جدها لأمها في بعبدات.
وقد أحدث حفل الزفاف ضجة كبيرة لا سيما في وسط البيئة الشيعية وقدّر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تكاليف العرس بمئات آلاف الدولارات واعتبروه زفافاً اسطورياً وملوكياً بفعل ما حمله من بصمات لأهم مصممي فساتين الاعراس والماكياج وخبراء التجميل، ومصففي الشعر ومنظّمي الحفلات.
كما ظهر الساحلي في الصور ببزّة ثمينة وهو يمسك بيد ابنته لتسليمها لعريسها فراس اليافي، وهو رجل اعمال مقيم في لندن حيث تقيم هالة وأكملت اختصاصها الجامعي، وذُكر أنه أسس مع شركاء آخرين شركة Yafi Capital المالية في بريطانيا، بعدما عمل سنوات في شركات مالية ومصارف من بينها مجموعة المؤسسات المالية التابعة للبنك الاستثماري Morgan Stanley في لندن. وبصفته شريكاً وعضواً في مجلس ادارة الشركة، يتولى فراس اليافي مهام قيادة أنشطة الإدارة الاستراتيجية والتشغيلية والمالية للشركة.
وانتقد الناشطون بشدة هذا الحفل الذي يأتي في ظل الانهيار الذي يشهده لبنان والأزمات المتلاحقة التي تعصف به، وما يعانيه اللبنانيون من مصاعب في الحصول على الدواء والمياه والكهرباء والمحروقات وعلى أبسط مقومات العيش للصمود.
في المقابل، دافع مناصرون لـ "حزب الله" عنه، وقالوا إن العروس تزوّجت رجلاً مقتدراً، ولا علاقة لوالدها بهذا الإنفاق في الزفاف، كما قالوا إن الساحلي غير منتسب للحزب وكان عضواً في كتلته النيابية في وقت سابق فقط.
الساحلي يعتذر وينتظر
وامام الضجة التي بدأت ما إن انتهى العرس يوم السبت واستمرت طيلة يوم امس الاحد، وأمام الكم الهائل من التعليقات التي لم تخل من الغمز والهمس، أصدر الساحلي عصر امس البيان التالي:
"حضرت حفل زواج ابنتي الذي أقامه صهري بالامس، ولم اقدّر انه سيسبّب أذية لجمهورنا العزيز. لذا فانا أعتذر من أهلي وأحبتي عما حصل، ولقد تسبّبت ايضاً باساءة غير مقصودة للحزب الذي أحبّ وانتمي اليه.
لذلك، فانا اعلّق جميع انشطتي الحزبية بانتظار ان تتخذ القيادة القرار الذي تراه مناسباً وانا سألتزم به مهما كان".
