أخبرينا عن مقاطع الفيديو التي اشتُهِرتِ فيها أخيراً على "إنستغرام"؟
لم أكن اتوقّع أن تحقّق هذا الصدى. إذ نشرتُ مقطعي الأول عقب وفاة والدي بالكورونا، وطلبت من الجميع أخذ الحذر خصوصاً بعدما عادت الحياة الى طبيعتها. كان الفيديو توعويّاً، لكنّ ما فاجأني نسبة المشاهدة المرتفعة. ولطالما شجّعني الممثل جان دكاش والمدرّب المسرحي بوب مكرزل على سرد قصصي وأخباري ومشاركة افكاري على "السوشيل ميديا" وهكذا حصل.
كيف تختارين مواضيعك؟
غالباً ما اشاطر الناس أفكاري وآرائي في مقطع مصوّر لا يتعدّى الدقيقة الواحدة كي لا يغرق المشاهد في الملل واطلّ من منزلي على طبيعتي ومن دون تبرج. يتّصل بي البعض طالباً مني التحدث عن موضوع معيّن، كما يردد كل من يراني عبارة "صباحو صباحو" التي أبدأ بها كلّ مقطع مصوّر. أتمنّى أن تصل مقاطعي الى العدد الأكبر من الناس.
أتعتبرين أننا نعيش عصر "السوشيل ميديا" ويمكن لأيّ كان أن يعبّر بما يخالجه في هذا الفضاء الإفتراضي؟
بالطبع، ولكن تبقى وسائل التواصل الإجتماعي سيفاً ذا حدّين، اذ يستعملها البعض لطرح ومعالجة المواضيع الحياتية المهمة، بينما يلجأ اليها البعض الآخر للتعبير عن آرائهم السخيفة.
هل تصل أدوارك التمثيليــــــــة بشكل أسرع حين تُعرض على المنصّات بـــــــدل التلفزيون؟
عُرِض مسلسل "أم بديلة" على محطة "أم بي سي" العراقية و"شاهد"، ولكنّ الأغلبية شاهدت العمل على المنصّة. كذلك، شاركتُ في "عاطل عن الحريّة" على الـmtv ونال دوري أصداءً إيجابية لدى المشاهدين. لذا لا يمكن التغاضي عن القنوات المحلية لدخول منازل الناس.
نال مسلسل "أم بديلة" جوائز عدة في العراق حديثاً. أخبرينا عنها وعن دورك في العمل؟
ما ميّز "أم بديلة" أنه سلّط الضوء على الممثلين اللبنانيين في العراق. كما حصد الأسبوع الفائت 4 جوائز في الإحتفال المختص بالبرامج والأعمال الدرامية التي تعرض على شاشة الفضائيات العراقية في السباق الرمضاني. فقد فاز دافيد أوريان بجائزة أفضل مخرج، في حين فاز الممثل ألكسندر علوم بجائزة أفضل ممثل واعد، لتكون جائزة أفضل ممثلة عن فئة الدور الثاني من نصيب الممثلة جمانة كريم. كما حصدت شارة العمل “أه حبيبي” للفنان سيف عامر جائزة أفضل أغنية شارة مسلسل. جسّدت شخصية سيدة تعمل كعضو مجلس إدارة في شركة "ألكسندر" وتسعى الى تعزيز الإتحاد والتضامن لإنجاح الشركة من مآزق عدة.
ما هو جديدك؟
صوّرت مسلسلاً عربيّاً مشتركاً، تشاركتُ بطولته مع الممثلة ستيفاني عطالله ومرام العلي وميا علاوي، وسيُعرض على "أم بي سي". كذلك أشارك في أفلام قصيرة عدة سنوياً.
أتفكّرين بالهجرة؟
قطعاً لا! أحب لبنان كثيراً ولا يمكنني الإبتعاد عنه. فهو كالأم التي بالرغم من مرضها وأوجاعها لا تستسلم بل تهتمّ بأولادها وتمدّهم جسور الأمان والحب. أعشق لبنان بالرغم من الطامات والمصائب التي تواجهنا.
كيف استفدتِ من مرحلة الحجر؟
كوالدة، تعلّمت تطبيق بعض الأطعمة الجديدة، كما شاركت في دروس مسرحيّة وتمثيليّة عن بُعد مع باتريسيا نمور في “L’atelier de Jeux”.
كما قدّرتُ قيمة الوقت والطبيعة التي لم نكن نعيرها اهتماماً سابقاً. اكتشفتُ موهبة الرسم للأطفال ما شجّعني على إرفاقها بكتــــب للأولاد الصغار.
نصيحة للقرّاء؟
مررنا بمشاكل عدة ولكنّ إيماننا هو ما ثبّتنا وسوف يثبّتنا بأرضنا. لا شيء يدوم وسينتهي هذا الوضع المأسوي. لذا لا تيأسوا أبداً بل اعلموا جيّداً أنّ المحبة تجمع اللبنانيين الذين يدعمون بعضهم البعض ولو معنويّاً. كما أوجّه نداءً الى المغتربين كي لا ينسوا أهلهم في لبنان.
