"القوات" أحيت ولجنة إغاثة بيروت ذكرى ضحايا تفجير المرفأ

جعجع: مهما حاولتم عرقلة العدالة "وحياة يللي راحوا رح تتحاكموا"

02 : 00

"لا تيأسوا" (رمزي الحاج)

أحيت منطقة بيروت في "القوات اللبنانية" ولجنة إغاثة بيروت "Ground-0"، ذكرى ضحايا تفجير مرفأ بيروت، فنظمت مسيرة وفاء حاشدة، تحت عنوان "وحياة يلي راحوا، رح تتحاكموا"، بحضور اعضاء تكتل "الجمهورية القوية"، انطلقت من مدرسة الحكمة في الاشرفية بإتجاه شركة Audi مقابل المرفأ، حيث اقيم لقاء كبير شارك فيه اعضاء التكتل وفاعليات المنطقة والجمعيات الاهلية.

وتحدث رئيس حزب "القوات" سمير جعجع في المناسبة فأكّد "أنّنا اليوم في دوّامة أزمةٍ غير مسبوقةٍ أوصلتنا إلى هذا الدّرك وطنيّاً ودستوريّاً وسياسيّاً وماليّاً واقتصاديّاً ومعيشيّاً"، مشيراً إلى أنه "لا داعي لمزيدٍ من التّوصيف للأزمة لأننا نعيشها جميعاً ويوميّاً، الأهمّ أن نعرف أنّ جلّ ما تهدف إليه المجموعة المتحكّمة بالسّلطة حاليّاً هو أن تبثّ اليأس وتزرع الإحباط، حتّى نتخلّى عن روح المقاومة والصّمود ونستسلم في منتصف الطّريق من دون أن ننجز عمليّة التّغيير المطلوب". وقال: "علينا ألا نقع في اليأس والإحباط بالرغم من المعاناة المتفاقمة وأن نتمسّك بأهلنا وعائلاتنا وبلداتنا ومدننا وبوطننا أكثر فأكثر، والأهمّ أن نتمسّك بمستقبلنا أكثر من أيّ وقتٍ مضى".

وتوجّه جعجع إلى اللبنانيين قائلاً: "كونوا على ثقةٍ أنّ الحلول ممكنةٌ ومتوافرة، عندما يوجد أناسٌ يسعون إليها. ولذلك لا بدّ أن نلتزم ببعض المسلّمات: أوّلاً: رفض اليأس أو محاولات التّيئيس والإحباط، على الرّغم من كلّ وجعنا وألمنا وانسداد الأفق، واتّخاذ قرارٍ ضمنيٍّ وحاسمٍ بالمواجهة أيّاً تكن الصّعاب والتّحدّيات. ثانياً: التّعاون والتعاضد في ما بيننا كي نجتاز معاً المرحلة الصّعبة الراهنة. ثالثاً: والأهمّ، المبادرة إلى خوض المعالجة الجذريّة لأزمتنا المتمادية، من خلال تغيير المجموعة الحاكمة، تغييرٌ لن يتمّ إلا عبر انتخاباتٍ نيابيّةٍ بأسرع وقتٍ ممكنٍ، إذ لم يعد من الجائز بل إنه من الجريمة إضاعة المزيد من الوقت: إنتخاباتٌ نيابيّةٌ بأسرع وقتٍ ممكنٍ حتّى ولو قبل يومٍ واحدٍ من موعدها المحدّد، لأن كلّ يومٍ إضافيٍّ يرتّب علينا مزيداً من الآلام والجوع والعوز والخسائر والويلات".

وتابع: "من هذا المنطلق بالذات، وفي مناسبة هذه الذّكرى الأليمة بالذات، ومن هذه البقعة المناضلة بالذات، أوجّه نداءً إلى شابّات وشباب لبنان إلى أيّ فئةٍ أو منطقةٍ أو توجّهٍ انتموا، كي نتكاتف جميعاً ونسقط الاعتبارات الضيّقة والشّكوك والتّحفّظات المفتعلة، ونضغط بمختلف الوسائل المشروعة، حتّى يكون مطلبنا واحداً من أقاصي لبنان إلى أقاصيه: إنتخاباتٌ نيابيّةٌ في أسرع وقتٍ ممكنٍ، إنتخاباتٌ لا نخشى فيها أحداً ولا يهمّنا منها إلّا إيصال الصوت التغييريّ الصوت النّظيف الصوت السّياديّ الحرّ للخلاص من الطّغمة المتحكّمة وبدء مسيرة الإنقاذ". وتوجّه إلى "المسؤولين عن انفجار المرفأ، إهمالاً أو فعلاً، شراكةً أو تواطؤاً"، قائلاً: "مهما تهربتم، ومهما تحورتم، ومهما تنصّلتم، ومهما تبرّأتم، ومهما حاولتم عرقلة العدالة، وحياة يللي راحوا، رح تتحاكموا".

واكيم

من جهته، شدد النائب عماد واكيم على أن بيروت ستنهض من تحت الردم، وجدد التذكير بأن "القوات" طالبت من اليوم الاول بلجنة تقصي حقائق دولية.

شدياق

بدورها، ألقت الوزيرة مي شدياق كلمة اسفت فيها "لأن قتلى وجرحى 4 آب ذهبوا ضحايا هذه المنظومة الحاكمة الأنانية اللامسؤولة التي تمارس عليهم العنف المعنوي، عندما لا تبدي أي تعاطف وتضامن مع أوجاعهم وعندما تعزّز غطرستها بتقاذف طابة المسؤولية وعندما ترفع لواء الحصانة". وقالت: "هذه المنظومة تطلق وعوداً فارغة ومسكّنة لأوجاع الناس اليومية وهمومهم الحياتية في بلد ينزف شعبه ذلّاً وقهراً ومرارة"، وأكدت أن "ما جرى ليس قدراً او صدفة او توقيتاً سيئاً بل جريمة مخطّطاً لها هزّت الوطن والعالم باستثناء ضمائر المسؤولين في البلد، اذ حتى الآن ما من محاسبة او عدالة او حتى خيط لحقيقة من الممكن اطفاء حرقة قلوب أهالي الضحايا والجرحى". وذكّرت انه عيّن محقق عدلي اول، عمل واجتهد واستدعى مسؤولين للتحقيق وفجأة كفت يده وعيّن بديل، فتابع القاضي الثاني المهمة ورفع سقف الإستدعاءات، وتابعت: "الله يستر من الشوك اللي ناطرو … والله ياخد بإيدو حتى يكمّل مساره، وما تتوقف التحقيقات عند حدود بعض الموقوفين من موظفين وأمنيين…".


MISS 3