روي أبو زيد

ريان حركة: نحن الجيل الذي سيبني الوطن رغم العقبات

11 آب 2021

02 : 01

جسّدت أدواراً مميّزة في "بروفا"، "عهد الدم"، "مرايا الزمن"، "أولاد آدم"، "دفعة بيروت"، "قارئة الفنجان" و"للموت". كما أنها تحضّر للمشاركة في عملين جديدين وفي الجزء الثاني من "للموت". تُعتبر ريان حركة من أصغر الممثلات على الساحة ومن أكثرهنّ اجتهاداً. "نداء الوطن" التقتها ودار هذا الحوار:

تخرّجت في مجال العلاقات العامة من الجامعة اللبنانية. كيف دخلت عالم التمثيل؟

دخلتُ مجال العلاقات العامة والإعلان إذ لفتني هذا المجال كثيراً فضلاً عن تمتّعي بنعمة الإقناع وإدارة الحوار وبناء العلاقات مع محيطي، ورغم حبّي الكبير للتمثيل منذ صغري قرّرتُ دخول كليّة الإعلام. وحين كنت في سنتي الجامعية الثانية، أطلعني صديق العائلة الممثل جمال حمدان أنّ شركة "إيغل فيلمز" تقوم بتجربة أداء لمسلسل "بروفا"، فأرسل حمدان صوري الى الشركة المنتجة وبعدها تمّ الإتصال بي للـCasting. يومها كنت أجري إمتحانات نهاية السنة في الجامعة، لكنني قررت القيام بتجربة الأداء وأجريتها بحضور المخرجة رشا شربتجي والمنتجة المنفذّة في الشركة جويل بيطار. جسّدتُ مشهداً من المسلسل وخرجتُ، لكنّهما اتّصلتا بي سريعاً وابلغتاني أنني سأشارك في العمل. فرحتُ كثيراً ووقّعت العقــد في اليوم التالي. كانت التجربة رائعة في "بروفا" فتعلّمتُ كثيراً من هذا الدور وفرحتُ بالأصداء الإيجابية.

جسّـــدت دوريــــن جريئيــــن فــــي "أولاد آدم" و"للموت" حيث سلّطتِ الضوء على المشاكل التي تعانيها المرأة في مجتمعاتنا من زواج مبكر وابتزاز وغيرها. أخبرينا عن هذه التجربة.

استفزّتني هذه المواضيع واردت تجسيد شخصيّتين تواجهان وقائع مماثلة. إذ ما زال بعض الفتيات يعاني من الزواج المبكر بهدف الحصول على المال أو حتى يواجه الإبتزاز الجنسي كما حصل في "أولاد آدم". أردنا من خلال هذا النص أن ندفع كل فتاة تعاني من هذه المشاكل الى الافصاح عنها ومصارحة أحد المقرّبين منها. نور أقدمت على الإنتحار في "أولاد آدم" ولكنّ إنقاذها كان رهن مصارحتها الآخرين بما تواجهه. بكيتُ فعلاً خلال تقديمي بعض المشاهد وتأثّرتُ كثيراً.


مع المخرج فيليب أسمر


كيف تصفين تجربتك في "للمـــــــوت" خصوصاً أنك مثّلتِ أمام ممثّلين مهمّين جداً جسّدا دور والديك وهما كارول عبود وفادي أبي سمرا؟

كنت محظوظة جداً، فهما أستاذان في التمثيل وقد تفاعلت معهما وتعلّمتُ الكثير منهما. أعجبت عبود بأدائي في "أولاد آدم" وحين قدّمنا مشاهدنا معاً في "للموت" كنت أدخل عمق شخصيتي بسرعة بفضلها، حتى أنّ مشاهدنا لم تكن تنفّذ إلا مرة واحدة فقط ولم نُضطَر لإعادتها. كذلك انسجمتُ كثيراً مع فادي أبي سمرا، وعلى الرغم من قساوته أمام الكاميرا، كان داعماً لي وراء الكواليس.

هل كان لمظهرك الخارجي الدور الرئيس في وصولك الى ما أنت عليه اليوم؟

لا شكّ في أن المظهر الخارجي عامل مهم جداً، فالناس تحب رؤية الممثل الجميل على الشاشة. لكن لو لم "أكون قدها" خلال أداء دوري الأول لما مثّلتُ في ستة اعمال وأحضّر لعملين جديدين كذلك. ثم مهما بلغت الممثلة تتعرض للإنتقادات إن لم تجسّد أدوارها بالشكل المناسب. أنا أعمل على نفسي دوماً وأحاول تطوير نفسي باستمرار.

كيف تصفين علاقتك بالمخرج فيليـــــب أسمر؟

فيليب أسمر "غريب" جداً، فهو لا يعبّر عن إعجابه بأداء شخص ما أو عن محبته تجاهه. كان يلقي ملاحظاته على أدائنا بإطار كوميدي ساخر. هو واضح مع الممثل فيفصّل ما يريده من كلّ دور، هو "مهضوم" ولا يصرخ أبداً في موقع التصوير. أحبّه كثيراً ويحبّني وهنأني ثلاث مرات خلال تصوير "للموت" وهو أمر لا يحصل مع الجميع طبعاً.


مع دانييلا رحمة


ما هو جديدك؟

أنهيتُ تصوير مسلسل "سنوات الحب والرحيل" للمخرج الليث حجّو وإنتاج MBC و"إيغل فيلمز". المسلسل سعودي- سوري- لبناني ويسلّط الضوء على قصة "سفر برلك" مع الإحتلال العثماني وقصص الحب والحرب. أقدّم دور "مي" الفتاة الأرستقراطية التي تعيش قصّة حب غريبة. واشارك كذلك في مسلسل "هروب" لـ"إيغل فيلمز" وهو من إخراج محمد جمعة، وتدور أحداثه عن جريمة قتل أُتَّهم بارتكابها ولا يمكنني الإفصاح أكثر عن دوري.

تصورين الجزء الثاني من "للموت" بداية الشهر المقبل. ما الذي تستطعين ان تكشفيه لنا؟

"بيقتلوني فيليب وندين وإيغل فيلمز" إن تفوّهت بكلمة (ضاحكة). لكن ما أستطيع قوله هو أنّ الجزء الثاني أجمل من الأول، فأحداثه متسارعة ومليئة بالتشويق والإثارة. أنتظر قراءة الحلقات جميعها بفارغ الصبر، خصوصاً أنّ الأدوار باتت مركّبة ومعقّدة كما أنّ دور "لميس" الذي أقدّمه سيكون مفاجئاً.



ما الرسالة التي توجهينها لأترابك؟

أنا متفائلة من الوضع بالرغم من الأزمات اللاحقة، وأطلب من كلّ شاب وشابة أن يسعوا لتحقيق أحلامهم ويكابدوا للوصول إليها. ممنوع أن نتراجع خصوصاً أنّنا الجيل الجديد الذي سيبني الوطن بالرغم من العقبات كافة.


MISS 3