"تقدّم تاريخي" في الاندماج النووي

02 : 00

أعلن مختبر أميركي عام عن "تقدم تاريخي" بعدما نجح في إنتاج الطاقة بكميات أكبر من أي وقت مضى بفضل الاندماج النووي، ما أثار حماسة علماء كثيرين حول العالم.

وأشار الباحثون في بيان إلى أن التجربة التي أجريت في الثامن من آب في مركز "ناشونال إيغنيشن فاسيليتي" ("ان اي اف") في ولاية كاليفورنيا، "كانت ممكنة من خلال مستوى تركيز ضوء الليزر" لا يقل عن 192، "على هدف بحجم رصاصة" صيد.

وأفضى ذلك إلى "إنتاج بقعة ساخنة بقطر شعرة وتوليد أكثر من 10 كوادريليون (مليون مليار) واط من طريق الاندماج خلال 100 تريليون (مليون مليون) جزء من الثانية". وهذه طاقة أكبر بثماني مرات من تلك المنتجة خلال التجارب الأخيرة التي أجريت في الربيع.

ويشكل الاندماج النووي طاقة المستقبل خصوصاً أنه ينتج القليل من المخلفات ولا تنبعث منه غازات مسببة لمفعول الدفيئة. وهو يختلف عن تقنية الانشطار المستخدمة حالياً في محطات الطاقة النووية والتي تقوم على كسر روابط النوى الذرية الثقيلة لتوليد طاقة. أما الاندماج فهو العملية العكسية، إذ يتم خلاله "تزويج" نواتين ذريتين خفيفتين لإنشاء نواة ثقيلة. في هذه الحالة، يؤدي تمازج نظيرين (متغيرات ذرية) للهيدروجين إلى توليد الهيليوم. وهذه العملية تحصل في النجوم، بما يشمل الشمس في مجموعتنا الشمسية. وقال البيان إن "هذا الاختراق يقرّب الباحثين بدرجة كبيرة من عتبة الاشتعال"، أي اللحظة التي تتجاوز فيها الطاقة المنتجة تلك المستخدمة في إثارة التفاعل. وثمة استعدادات جارية حالياً لإعادة إجراء هذه التجربة، وستستغرق "أشهراً عدة".

وفي فرنسا، يهدف مشروع "إيتر" الدولي أيضاً إلى التحكم في إنتاج الطاقة من طريق اندماج الهيدروجين. وبدأ تجميع المفاعل قبل عام في مقاطعة بوش دو رون جنوب البلاد.

MISS 3