Dune في البندقية يسعى إلى إنهاء اللعنة السينمائية

02 : 00

يتوقع أن تشكّل النسخة الجديدة من «Dune» حدثاً في مهرجان البندقية السينمائي، وهي رواية شعبية قرأها الملايين لكنها في الوقت عينه كانت بمثابة لعنة للمخرجين الذين تجرأوا على اقتباسها. بعد آلاف السنين من عصرنا، يتنافس ذوو النفوذ والسلطة والقبائل للسيطرة على التوابل، وهي عبارة عن مزيج يطيل العمر ويوفر قدرة على توقع المستقبل. تُحصد هذه التوابل على كوكب من الرمال الملتهبة، موبوء بالديدان العملاقة الهائلة، تطلق عليه تسمية «أراكيس» أو «دون».

من خلال أول الأجزاء الستة من سلسلة «دون»، وضع فرانك هربرت في العام 1965 أسس «أوبرا الفضاء» التي أصبحت عملاً رئيسياً في مجال الخيال العلمي. اجتذبت قصة الأمير الشاب بول أترايديس الذي أصبح نبي الـ»فريمن»، وهم شعب «أراكيس»، نحو 20 مليون قارئ اشتروا رواية الخيال العلمي التي أصبحت الأكثر مبيعاً والأكثر قراءة في العالم، وكذلك أكثر رواية علمية «كُتبَ عنها أو دُرِسَت وخصوصاً في إطار العمل الجامعي.

ويرى عشاق هذه الرواية فيها عملاً رؤيوياً تناول استباقياً ما أصبح لاحقاً قضايا العصر كالاحتباس الحراري، والنفوذ الكبير لشركات التكنولوجيا العملاقة المعروفة بـ»غافا»، والأثر الواسع للتكنولوجيا. وتبدو «Dune» التي تجمع أجواء التراجيديا اليونانية والأسطورة التوراتية وملحمة القرون الوسطى، رواية مثالية لاقتباس عمل سينمائي، لكن الأعمال التي استلهمتها للشاشة الكبيرة كوّنت عنها سمعة «الفيلم الملعون بامتياز» بسبب فشل كل التجارب السابقة. فهل ينجح فيلنوف، وهو نفسه من أشد المعجبين بروايات فرانك هربرت، في استمالة المعجبين بـ»Dune» والجمهور العام أو سيغرق المخرج الكندي في رمال «أراكيس»؟


MISS 3