عقيص: وجود القوة الضاربة رسالة لـ"القوات" وزحلة ‏

18 : 01

أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص، للرأي العام بما يتعلق بموضوع الفساد، أن “حزب القوات اللبنانية كان السباق في هذا السياق”. وقال “يلي بيتو من قزاز ما يراشق بحجار”، مشيراً إلى أن “أداء القوات كان محط تقدير من الحلفاء والخصوم”.

وأوضح عقيص، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أن “موقف القوات من ملف إبراهيم الصقر كان واضحاً جداً، وهذا الموقف هو من عقيدة “القوات”، إذ إن الحزب لا يغطي أحداً ونحن لا نعرقل سير العدالة، كما أنني أتحدى كل الأمنيين، فليفصحوا عما إذا تدخلت شخصياً أو الحزب بهذا الملف”.

وأكد أننا “لسنا ضدّ إي إجراء يُتخذ بالقانون ضد الصقر، لكننا ضد تحول الملف لحملة سياسية ضد “القوات”، لافتاً إلى أنها “حملة سياسية تهدف إلى إلهاء الناس عن ملف التهريب”.

أضاف، “هنالك حوالي 15 مليون ليتر تم ضبطهم على الأرضي اللبنانية، ونريد استمرار خطة الأجهزة الأمنية لوقف الاحتكار في لبنان، لكننا نسأل اليوم، هل تم الإفصاح عن هوية أي من المحتكرين باستثناء ابراهيم الصقر؟”، مشيراً إلى أنه “هناك تاجر في محافظة لبنان الشمالي ضبط لديه 5 ملايين ليتر من المحروقات، وكل ما اتخذ بحقه هو تعهد بتوزيع المحروقات على المحطات، “ولا أعلم إن أُلزم على تلاوة فعل الندامة أيضاً”.

وعلق عقيص على انتشار القوة الضاربة في فرع المعلومات في زحلة، تزامناً مع سحب المحروقات من قبل منشآت نفط الزهراني بناء على إشارة النيابة العامة التمييزية، قائلاً “منعني جهاز أمني من التنقل بسيارتي في المدينة التي أمثلها، لكننا أكملنا سيراً على الأقدام ودخلنا إلى منزل الصقر، ورأيتهم بأم العين كيف يستخرجون المحروقات بوسائل أقل ما يقل عنها إنها بدائية، لذا وجود القوة الضاربة في زحلة ليس بهدف المحافظة على السلامة العامة إنما هي رسالة للقوات ولمدينة زحلة ولن نسمح لمعاملة أي من أبناء زحلة على أنه مجرم”.

وناشد عقيص، “مجلس القضاء الأعلى وقال لرئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود، المطلوب اليوم أن يُنظر بتصرفات النيابات العامة، وهذا النهج الذي اعتقدنا أنه انتهى مع الوصاية السورية يطل علينا من جديد من زحلة”.

وتابع، “لا تحرموا أهالي زحلة حتى من المحروقات التي ضبطت في المدينة. ما يجري في زحلة ليس استهدافاً لشخص قد يكون ارتكب مخالفة أو جرم، لكنا نقف إلى جانب أهالي المدينة الذين يشعرون بالغبن، وأوجه هذه الصرخة إلى رؤساء الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال حسان دياب كما الحكومة مجتمعة، فليتوقف مسلسل القهر تجاه زحلة تحت شعار “إبراهيم الصقر”.

واعتبر أن “هذا المسلسل الذي بدأ من 15 يوماً يجب أن يتوقف، وهناك موقوف واحد في ملف المحروقات بكل لبنان فهل هو مسؤول عن كل المحروقات التي تم ضبطها؟ لسنا بصدد التساهل ولا تغطية أحد، لكن “القوات” تجوهر على الاضطهاد”.

وقال، “بما يتعلق بمصير هذه المحروقات فنحن أحق بها، وليتم إعطاء سوق زحلة حاجته قبل الانتقال إلى مناطق أخرى”، داعياً وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر “لوضع يده شخصياً على هذا الملف”.

MISS 3