لوسي بارسخيان

كميات المحروقات والحليب المصادرة بقاعاً توزّع بقاعاً

ثلثا حصة بنزين مخازن "الصقر" لزحلة

7 أيلول 2021

02 : 00

تهافُت الأمهات على حليب الأطفال

فيما كان النائب العام الإستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات يشرف على خطوات السلامة العامة المتخذة في محيط مستودعات ابراهيم الصقر بعد ضبط كميات مخزّنة من البنزين والمازوت تمهيداً لطرحها في السوق اللبناني، كانت وزارة الصحة توزع مجاناً صباح امس كميات حليب الأطفال التي صودرت من مخزنين في زحلة وتعنايل الأسبوع الفائت. وحول كميات المحروقات المصادرة، أوضحت مصادر قضائية أن شركة "مدكو" أبدت إستعداداً لإستخراجها من مخازنها وإدارة عملية بيعها، وهي لهذه الغاية إستعانت بمتخصصين ومهندسين سيشرفون على عملية نقل المحروقات، بما يتناسب مع شروط السلامة العامة.

وقد منع الدخول والخروج الى الموقع لغير المسموح لهم، حيث باشرت شركة "مدكو" بتركيب مضخاتها، على أن تباع الكميات المستخرجة بالسعر المحدد من وزارة الطاقة، علماً أنها ستوزع بنسبة ثلثين على محطات زحلة وثلث على محطات القضاء، وهو ما يتوافق مع طلب النائب جورج عقيص، بلدية زحلة، ومجلس أساقفة زحلة والبقاع بأن تبقى الكميات في زحلة طالما أنها صودرت من زحلة. وأكدت المصادر القضائية أن عائلة الصقر لم تبد أي مقاومة لعملية سحب المخزون، متوقعة إنتهاء الأعمال خلال أيام.

في المقابل، فقد تهافت الأهالي من لبنانيين وسوريين الى مستشفى الياس الهراوي الحكومي للحصول على عبوة حليب لكل طفل، وهو ما تسبب بفوضى دفعت بإدارة المستشفى لطلب المؤازرة الأمنية في تنفيذ القرار الذي أصدره وزير الصحة والقاضي بأن تخصص كميات الحليب للعائلات اللبنانية فقط، ممن لديها أطفال دون السنة، بعد إبراز السجل الصحي لأطفالهم.

وعليه، عبثاً ذهبت محاولات أمهات سوريات، بعضهن قلن إنهن حضرن منذ ساعات الصباح الأولى طلباً للحليب، بعدما عجزن عن إيجاده في الصيدليات. وقد أدى ذلك الى توتر الاجواء بينهن وبين الأمهات اللبنانيات اللواتي تمسكن "بأولوية" أولادهن في ظل الأزمة الحادة التي يمر بها لبنان وصعوبة تأمين الغذاء لأولادهن. وطلبت القوى الأمنية من السوريات اللواتي أصرين على الإنتظار بأن يراجعن الأمم المتحدة حول حاجتهن لكميات الحليب، وسط إصرار أطقم وزارة الصحة على تطبيق قرار الوزير بتخصيص الكميات للبنانيين فقط، معللين ذلك بكون الكميات لا تكفي الجميع، علماً أن الكمية المصادرة بلغت أربعة آلاف مجمع، جرى توزيعها على محافظتي البقاع وبعلبك. وقد عكس تهافت الأهالي اللبنانيين والسوريين الشح الكبير الذي تعانيه الصيدليات في تأمين كميات الحليب، وهو ما يدفع البعض كما قالوا الى بيعه في السوق السوداء.


MISS 3