خامنئي يُصعّد "نووياً"

00 : 39

خامنئي يُحيّي عناصر من "الحرس الثوري" في طهران أمس

في سياق سياسة طهران التي تنتهجها في الآونة الأخيرة، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أن بلاده ستُواصل خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي إلى أن يصل الاتفاق إلى "النتيجة المرغوبة"، فيما رأى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الرسائل المتضاربة التي تتلقاها إيران من الولايات المتّحدة في ما يتعلّق بالعقوبات، تقضي على إمكان إجراء محادثات ثنائيّة، معتبراً أنّه "من غير المقبول أن يقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العلن إنّه سيُكثف العقوبات بينما تُبلّغ قوى أوروبّية، طهران، في أحاديث خاصة باستعداده للتفاوض". وأكد أن الطريق أمام الحوار لا يزال مفتوحاً، لافتاً إلى أن "انعدام الثقة" هو ما منع عقد اللقاء بينه وبين ترامب في نيويورك.

في الموازاة، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن باريس حاولت أخيراً ترتيب اجتماع بين ترامب وروحاني، لكن المساعي فشلت لأنّ طهران تُريد رفع العقوبات الأميركيّة المفروضة عليها، في حين أعلن وزير الخارجيّة الفرنسي جان ايف لودريان أنّ نافذة زمنيّة من شهر واحد لا تزال مفتوحة، حتّى 6 تشرين الثاني، للبدء بمباحثات بين الولايات المتّحدة وإيران في شأن البرنامج النووي والأمن في الشرق الأوسط، مؤكّداً أن المبادرة الفرنسيّة لا تزال مطروحة على الطاولة.

تزامناً، ردّ وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجيّة عادل الجبير على الجمهوريّة الإسلاميّة وما أوردته عن إرسال المملكة لرسائل. وأوضح أن ما ذكرته طهران بأن المملكة أرسلت رسائل للنظام الإيراني هو أمر "غير دقيق"، مشيراً إلى أن "دولاً شقيقة سعت إلى التهدئة وأبلغناها بأنّ موقف المملكة يسعى دائماً إلى الأمن والاستقرار في المنطقة". وأعاد تأكيد موقف بلاده الذي يُطالب طهران على الدوام بوقف دعم الإرهاب وانتهاج سياسات الفوضى والتدمير والتدخّل في شؤون الدول العربيّة الداخليّة وتطوير أسلحة الدمار الشامل وبرنامج الصواريخ الباليستيّة. كما دعا الإيرانيين إلى التصرّف "كدولة طبيعيّة وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب".

إلى ذلك، إلتقى وزير الخارجيّة والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في واشنطن وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو. ونقل بيان عن الشيخ عبد الله تأكيده أن "الولايات المتحدة بلد صديق وحليف مهمّ للإمارات، ولدينا رغبة صادقة في التعاون معها ومع شركائنا الآخرين من أجل حفظ الاستقرار في المنطقة، والسعي للتوصل إلى حلول ديبلوماسيّة عمليّة للتحدّيات المشتركة". والتقى الوزير الإماراتي أيضاً مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين ومسؤولين أميركيين آخرين.


MISS 3