مؤسسات معمّرة تقفل سنوياً بنسبة تتراوح بين 4 و 12%

التجّار يتوقفون عن العمل ليوم واحد

01 : 52

الفاعليات التجارية خلال اجتماعها أمس في جمعية تجار بيروت برئاسة شماس (الوطنية للاعلام)

أعلن رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس توقف التجار عن العمل، تحت عنوان: "إحتجاجاً على انهيار القطاع الخاص ومستوى معيشة المواطنين" يوم الخميس المقبل الواقع فيه 10 تشرين الأول 2019، عند الساعة 11 قبل الظهر، ولساعة واحدة. على ان يُعقد في الوقت نفسه لقاء مركزي في جمعية تجار بيروت لمتابعة التطورات واتخاذ التدابير اللاحقة.

وعقدت جمعية تجار بيروت إجتماعاً استثنائياً موسعاً للوقوف عند خطورة الأوضاع والتطورات المتلاحقة، واتخاذ القرارات المطلوبة والتي تتناسب مع حجم الفاجعة الواقعة على جميع اللبنانيين. شارك في اللقاء فاعليات تجارية وجمعيات ونقابات ولجان أسواق، وفي حضور رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي شارل عربيد، ونائب رئيس غرفة بيروت نبيل فهد. ولفت بيان أصدره المجتمعون الى أن "اللقاء جاء للتعبير عن "استنكارهم الشديد لما آلت إليه الأمور، وعن رفضهم المطلق لأي تدبير ضريبي أو إداري أو تشريعي من شأنه أن يمسّ باستمرارية القطاع التجاري خاصة، والإقتصاد الوطني عامة".

ورأى أن "جمعية تجار بيروت، والتي لطالما تمتعت بالمصداقية وصوابية الرؤية، كما في طروحاتها الأخيرة حول "الدولار الإجتماعي"، وتحذيرها من "العنف الإقتصادي"، تنبه اليوم من أن الأزمة المتدحرجة لن ترحم أحداً كبيراً كان أم صغيراً، من قريب او بعيد، من قديم او جديد، فإن الجميع سائر نحو المطحنة".

ولفت البيان الى أن السلطة أجرت، من حيث تدري أو لا تدري، مفاضلة مجنونة لصالح القطاع العام، إستنزفت ولا تزال القطاع الخاص بنشاطه، والمواطن اللبناني بلقمة عيشه، فباتت تقفل مؤسسات معمرة وعريقة - بنسبة سنوية تراوحت بين 4 و12 % في بيروت، وأكثر من ذلك في المناطق، بعد أن تراجعت أرقام الأعمال بنسبة وسطية بلغت 40% منذ أواخر العام 2011 - من أجل تأبيد إمتيازات باهظة للمستفيدين من القطاع العام، وهذا ما ولّد وسيولّد أكثر فأكثر نقمة كبيرة آثارها وخيمة على تماسك المجتمع اللبناني وتكامله".

وأضاف البيان: "بما أن أزمة الدولار، التي أسهبت الجمعية في شرحها وتفصيلها، ما هي إلا نتيجة لسوء الإدارة المالية والإقتصادية، نعود ونؤكد هنا، وحتى إنقطاع النفس، أن المطلوب هو تخفيض العجز في الموازنة وتقليص التورم في القطاع العام وإطلاق عجلة النمو المتين والمستدام.

وبما أن القطاع الخاص يرفض بعد اليوم أن يقتاد إلى المسلخ الإقتصادي، يبادر القطاع التجاري، كما في كل مرة، إلى التحرك والإقدام. وإن هذه المبادرة غير موجهة ضد أحد، بل هي برسم الجميع ولمصلحة القطاع الخاص والمجتمع اللبناني برمته. وأكد البيان أن هذه الوقفة الرمزية هي أول الغيث، وليست آخر المطاف، ونعول على نسبة إلتزام ولحظة تأمل من قبل الجميع أمام التساؤل الآتي: أين أصبحنا، وإلى أين نحن ذاهبون؟".


MISS 3