شدياق: هل تجوز معادلة "البيطار أو السلم الأهلي"؟‏

17 : 43

وجهت الوزيرة السابقة مي شدياق، تحية إلى ثورة 17 تشرين، في ذكراها، معتبرةً أن “الثورة بدأت بحماس شعبي كبير وكانت ظاهرة ‏لافتة”.‏

وأشارت شدياق، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن “شعار ‘كلن يعني كلن‘ استسهل إلقاء التهم بدل ‘الغربلة‘ والبحث بمهنية عن ‏الفاسد”، مؤكدةً أنه “‏خلال تواجدنا في مجلس الوزراء اعترضنا وأبدينا ملاحظاتنا على كل قرار اتخذ على أسس الاستنسابية على سبيل ‏المثال”. وتابعت، “‏كثير من مجموعات الثورة تقول إن كلهم خاضعين للمحاسبة، وتلفيق التهم يسقط من تلقاء نفسهم”. ‏ ‏

وقالت إنه “‏تبين أن الرئيس القوي لديه اهتماماته الخاصة كما علاقته بحزب الله وتركيزه على إيصال الخلف”. ‏

على صعيد آخر، علقت شدياق على “أحداث الطيونة”، بالقول إنه “ما ترمى إلا الشجرة المثمرة، وفائض القوى لا يخدم صاحبه في كل ‏الأحيان”، موجهةً تحية “للشهداء للذين سقطوا وعلى وجه الخصوص الأبرياء منهم”. ‏

واعتبرت أن “المعلومات التي وصلت إلى وزارة الداخلية كما الجيش أفادت بأن المتظاهرين سيكونون من النخب وتبين لاحقاً أنهم من ‏نخب المقاتلين”.‏

أضافت، “هناك من دخل إلى مناطق لا عمل له فيه في يوم مماثل ولو تم سلوك الطريق العام لما أخذت الأمور هذا المنحى. حزب الله ‏أراد التهديد والترهيب كما فرض واقع جديد والقول “لا أحد يستطيع الوقوف بوجهنا”، لكن “مش كل طير بيتّاكل لحمو”‏.‏

وأردفت، “كان هناك استدراج وحزب الله لا يؤمن بالقضاء والعدالة كما أن التاريخ لا يعود إلى الوراء وإعادة اختلاق اتهامات جديدة ‏على طريقة “سيدة النجاة” للانقضاض على حزب القوات وإلصاق الاتهامات بنا وحل الحزب “لا صعبة”. ‏

وأوضحت الوزيرة، أن “أول الجرحى كان 4 شباب من ‘القوات‘ تم نقلهم إلى مستشفى ‘أوتيل ديو‘، ومن يريد التعبير عن رأيه بطريقة ‏حضارية لا يستفز الآخر”. ‏ورأت أن “ضربني وبكى سبقني واشتكى” هي العبارة التي تجسد ما حصل‏”.‏

وشددت على أن “ما عايشناه عام 2005 نعيشه اليوم بقضية المرفأ”، مؤكدةً أن “عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء وليطمئن جميل ‏السيد “مش رح تظبط معو”.‏

وتابعت، “‏يعتقدون أنه خلال فترة الوقت الضائع سيتمكنون من الانقضاض على حزب القوات، “لا صعبة”.‏

ولفتت إلى أنه “خلال الاجتماع الأخير للتكتل كنا نبحث الوسائل الأفضل للدفاع عن العدالة ومساندة المحقق العدلي بقضية انفجار ‏المرفأ القاضي طارق بيطار على رغم عدم معرفتنا به، ومن لديه اعتراض على عمل بيطار يستطيع المجابهة بالوسائل القضائية ‏وليس من خلال نسف مبدأ فصل السلطات‏”.‏

وتوجهت شدياق للنائب محمد رعد، بالقول إنه “هناك شهداء بمسيرة 2005 تم هدر دمهم وحبرهم والجهة التي اغتالت أو حاولت ‏الاغتيال معروفة الانتماء”.‏

وتابعت، “لا يهددنا أحد بالدواعش لأن “دواعش الداخل يا محلا دواعش الخارج”‏.‏

من جهة أخرى، اعتبرت شدياق، أن “لديهم الاستعداد لبيع كل المبادئ عند وجود غاية للوصول إلى شيء ما”. أضافت، “‏في اتفاق مار ‏مخايل هناك بند يتحدث عن احترام القضاء، ولم يتمكنوا من اقناع حلفائهم باحترام القضاء”.‏

وعما جرى خلال جلسة الحكومة الأخيرة في بعبدا، وتهديدات وزير الثقافة محمد مرتضى، شددت شدياق، على أنه “هناك أسلوب ‏كلام على طاولة مجلس الوزراء كما ان هناك حد أدنى من اللياقة‏”، وسألت، “أنت وزير أو مندوب؟”‏.‏

وأكدت أننا “نحن من يريد المحاسبة وليس العكس صحيح إذ ان حزب الله هو من اعتدى على المناطق. ‏نحارب اليوم بالطرق القانونية ‏والسلمية ويهددوننا بالمحاسبة!”. ‏

وسألت، “هل يجوز الوصول لمرحلة إما “القاضي بيطار أو السلم الأهلي” أو “إما القاضي بيطار أو الحكومة”؟ ليدلي المتهمون ‏بشهاداتهم وإن كانوا أبرياء ستظهر براءتهم للعلن، لا يكون الحل بالهيمنة على العدالة وهم يحاولون بكل الأساليب تنحية بيطار، لم ‏تنجح في الـ14 من الشهر واليوم يهددون بالخروج من الحكومة. ‏كيف يُقرأ تهديداً من وفيق صفا للمحقق العدلي؟ أليس دليلاً على وجود ‏ما يخشاه حزب الله”. ‏

أما بما يتعلق بملف الانتخابات النيابية المقبلة، فأكدت شدياق أنها ليست مرشحة، مشيرةً إلى أنه “لم تتم بعد جوجلة الأسماء، وأعتقد أنه ‏حتى اليوم ليس لأي حزب حلفاء بالانتخابات”. ‏

وعن مساعي فرنسا في لبنان، شددت الوزيرة ‏على أن مصلحة لبنان تكون أولاً وليس مصلحة فرنسا في لبنان.‏