وجهت الوزيرة السابقة مي شدياق، تحية إلى ثورة 17 تشرين، في ذكراها، معتبرةً أن “الثورة بدأت بحماس شعبي كبير وكانت ظاهرة لافتة”.
وأشارت شدياق، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن “شعار ‘كلن يعني كلن‘ استسهل إلقاء التهم بدل ‘الغربلة‘ والبحث بمهنية عن الفاسد”، مؤكدةً أنه “خلال تواجدنا في مجلس الوزراء اعترضنا وأبدينا ملاحظاتنا على كل قرار اتخذ على أسس الاستنسابية على سبيل المثال”. وتابعت، “كثير من مجموعات الثورة تقول إن كلهم خاضعين للمحاسبة، وتلفيق التهم يسقط من تلقاء نفسهم”.
وقالت إنه “تبين أن الرئيس القوي لديه اهتماماته الخاصة كما علاقته بحزب الله وتركيزه على إيصال الخلف”.
على صعيد آخر، علقت شدياق على “أحداث الطيونة”، بالقول إنه “ما ترمى إلا الشجرة المثمرة، وفائض القوى لا يخدم صاحبه في كل الأحيان”، موجهةً تحية “للشهداء للذين سقطوا وعلى وجه الخصوص الأبرياء منهم”.
واعتبرت أن “المعلومات التي وصلت إلى وزارة الداخلية كما الجيش أفادت بأن المتظاهرين سيكونون من النخب وتبين لاحقاً أنهم من نخب المقاتلين”.
أضافت، “هناك من دخل إلى مناطق لا عمل له فيه في يوم مماثل ولو تم سلوك الطريق العام لما أخذت الأمور هذا المنحى. حزب الله أراد التهديد والترهيب كما فرض واقع جديد والقول “لا أحد يستطيع الوقوف بوجهنا”، لكن “مش كل طير بيتّاكل لحمو”.
وأردفت، “كان هناك استدراج وحزب الله لا يؤمن بالقضاء والعدالة كما أن التاريخ لا يعود إلى الوراء وإعادة اختلاق اتهامات جديدة على طريقة “سيدة النجاة” للانقضاض على حزب القوات وإلصاق الاتهامات بنا وحل الحزب “لا صعبة”.
وأوضحت الوزيرة، أن “أول الجرحى كان 4 شباب من ‘القوات‘ تم نقلهم إلى مستشفى ‘أوتيل ديو‘، ومن يريد التعبير عن رأيه بطريقة حضارية لا يستفز الآخر”. ورأت أن “ضربني وبكى سبقني واشتكى” هي العبارة التي تجسد ما حصل”.
وشددت على أن “ما عايشناه عام 2005 نعيشه اليوم بقضية المرفأ”، مؤكدةً أن “عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء وليطمئن جميل السيد “مش رح تظبط معو”.
وتابعت، “يعتقدون أنه خلال فترة الوقت الضائع سيتمكنون من الانقضاض على حزب القوات، “لا صعبة”.
ولفتت إلى أنه “خلال الاجتماع الأخير للتكتل كنا نبحث الوسائل الأفضل للدفاع عن العدالة ومساندة المحقق العدلي بقضية انفجار المرفأ القاضي طارق بيطار على رغم عدم معرفتنا به، ومن لديه اعتراض على عمل بيطار يستطيع المجابهة بالوسائل القضائية وليس من خلال نسف مبدأ فصل السلطات”.
وتوجهت شدياق للنائب محمد رعد، بالقول إنه “هناك شهداء بمسيرة 2005 تم هدر دمهم وحبرهم والجهة التي اغتالت أو حاولت الاغتيال معروفة الانتماء”.
وتابعت، “لا يهددنا أحد بالدواعش لأن “دواعش الداخل يا محلا دواعش الخارج”.
من جهة أخرى، اعتبرت شدياق، أن “لديهم الاستعداد لبيع كل المبادئ عند وجود غاية للوصول إلى شيء ما”. أضافت، “في اتفاق مار مخايل هناك بند يتحدث عن احترام القضاء، ولم يتمكنوا من اقناع حلفائهم باحترام القضاء”.
وعما جرى خلال جلسة الحكومة الأخيرة في بعبدا، وتهديدات وزير الثقافة محمد مرتضى، شددت شدياق، على أنه “هناك أسلوب كلام على طاولة مجلس الوزراء كما ان هناك حد أدنى من اللياقة”، وسألت، “أنت وزير أو مندوب؟”.
وأكدت أننا “نحن من يريد المحاسبة وليس العكس صحيح إذ ان حزب الله هو من اعتدى على المناطق. نحارب اليوم بالطرق القانونية والسلمية ويهددوننا بالمحاسبة!”.
وسألت، “هل يجوز الوصول لمرحلة إما “القاضي بيطار أو السلم الأهلي” أو “إما القاضي بيطار أو الحكومة”؟ ليدلي المتهمون بشهاداتهم وإن كانوا أبرياء ستظهر براءتهم للعلن، لا يكون الحل بالهيمنة على العدالة وهم يحاولون بكل الأساليب تنحية بيطار، لم تنجح في الـ14 من الشهر واليوم يهددون بالخروج من الحكومة. كيف يُقرأ تهديداً من وفيق صفا للمحقق العدلي؟ أليس دليلاً على وجود ما يخشاه حزب الله”.
أما بما يتعلق بملف الانتخابات النيابية المقبلة، فأكدت شدياق أنها ليست مرشحة، مشيرةً إلى أنه “لم تتم بعد جوجلة الأسماء، وأعتقد أنه حتى اليوم ليس لأي حزب حلفاء بالانتخابات”.
وعن مساعي فرنسا في لبنان، شددت الوزيرة على أن مصلحة لبنان تكون أولاً وليس مصلحة فرنسا في لبنان.