نصرالله يُطمئن المسيحيين ويُهدّد جعجع و"القوات": قعدوا عاقلين لدينا مئة ألف مقاتل مسلّحين ومجهّزين

02 : 00

خصص الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كلمته مساء امس للحديث عن الأحداث التي حصلت يوم الخميس الماضي لافتاً الى ان "هناك "حزباً معيناً ورئيساً له يريد أن يجعل أهل عين الرمانة والحدث وفرن الشباك والمناطق المجاورة للضاحية الجنوبية يشعرون دائما بالخوف والقلق وأن يعتقدوا بأن جيرانهم في الضاحية هم أعداء لهم وأنهم يجب أن يكونوا جاهزين لهذه المواجهة"، متهماً رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بانه "يحاول صناعة عدو وهمي لجيراننا وإبقاء المسيحيين قلقين على وجودهم". وقال "إن بعضاً من مسؤولي "القوات" أطلقوا اسم "المقاومة" على من حملوا السلاح في وجه المتظاهرين" معتبراً ان"الهدف من إثارة هذه المخاوف هو تقديم هذا الحزب نفسه على أنه المدافع الرئيسي عن المسيحيين...".

وقال نصرالله انه "منذ خروج رئيس حزب "القوات اللبنانية" من السجن وهو يبحث عن عدو. و"العدو الذي يمكن أن يعمل عليه ويبني بازاراً وتجارة عليه مع دول اقليمية كان "حزب الله" ويحاول اقناع المسيحيين أن هذا هو العدو الذي يريد اجتياح مدنكم وتبديل هويتكم". ولفت الى انه "رغم أن شهداء الخميس هم من "حزب الله" وحركة "أمل" فقد ركز رئيس حزب القوات على "حزب الله"، و"ما ظهر من تسليح وتدريب وهيكليات يؤكد أنّ هناك ميليشيا مقاتلة". واعتبر ان البرنامج الحقيقي لـ"القوات" "هو الحرب الأهلية التي ستؤدي إلى تغيير ديموغرافي"... واتهم"القوات" بـ"تحريض كل أهل المنطقة، وقالوا لهم غداً هناك اجتياح واحتلال لأحيائكم".

وخاطب نصرالله المسيحيين في لبنان بالقول: "محاولة تقديم "حزب الله" كعدو وهم وخيال وتجنٍ وافتراء وظلم لا "حزب الله" ولا حركة "أمل" ولا الشيعة ولا المسلمون في لبنان عدو للمسيحيين"... نحن حميناكم وما عم نربح حدا جميل".

ثم عاد نصرالله وركز قصفه على "القوات"، معتبراً "ان اكبر تهديد للوجود المسيحي في لبنان ولأمن المجتمع المسيحي هو حزب "القوات اللبنانية" ورئيسه"... ثم انتقل للحديث عن تفاهم "مار مخايل"، واتهم "القوات" بانها هي اول من طعنت فيه. وبعدما ذكّر بمواقفه وحلفائه من قوانين الانتخابات اتهم "القوات" بـ"نسف القانون الارثوذكسي" الذي كان سيريح المسيحيين اكثر، وكذلك ذكر بموقف الحزب من انتخابات رئاسة الجمهورية ووقوفه الى جانب الرئيس ميشال عون من دون شروط، على حد قوله، لكن من "باب الوفاء والثقة" لكن "القوات" اجرت تفاهم معراب خوفاً من وصول المرشح سليمان فرنجية الى الرئاسة.

ولفت نصرالله الى ان صبر "حزب الله" اثر احداث الخميس كان من باب الحفاظ على المسيحيين، ونصح حزب "القوات" ورئيسه "بالتخلي عن فكرة الاقتتال الداخلي وعن اي عمل يؤدي الى حرب اهلية". وخاطب الدكتور سمير جعجج بالقول ومن دون ان يسميه : "انت عم تحسب غلط"، و"نحنا حساباتنا صح ... خذ علماً بأن الهيكل العسكري لـ"حزب الله" وحده يضم 100 ألف مقاتل... لا تخطئوا الحساب واقعدوا عاقلين وتأدبوا وخذوا العبر من حروبكم وحروبنا".

ثم انتقل نصرالله الى الحديث عن "التظاهرة السلمية" امام قصر العدل و"لم نوجه أي دعوة شعبية ولم يكن في نيتنا أي اقتحام أو اعتداء" و"جرى إطلاق شعارات واستفزازات وهو خطأ لكن بعد ذلك بدأ إطلاق النار وسقوط شهداء"، ولفت الى ان "الأجهزة الأمنية أبلغتنا أنّ الشهداء قتلوا برصاص حزب القوات اللبنانية" و"بعد إطلاق النار على التظاهرة وسقوط الشهداء عمد شباب إلى جلب السلاح لرد المعتدين"، وطالب بتحقيق جاد وسريع "وكيف حصلت المجزرة ونريد محاسبة المسؤولين" و"نريد معرفة ما إذا كان الجندي الذي أطلق النار على متظاهرين مدنيين قد تصرف انفرادياً أو بأوامر"... وأكد ان "المسار الصحيح لشهداء مجزرة الطيونة هو التحقيق ومحاسبة القتلة" وحذر "من أي تسييس في التحقيق" والا "لكل حادث حديث" وقال: "نحن لا نترك دم شهدائنا على الأرض". ودعا "من يتهمنا بتفجير مرفأ بيروت الى الاتيان بدليل" وقال:" هناك جهات طمأنتنا إلى عدم وجود علاقة لنا به" و"رغم طمأنتنا إلا أننا متمسكون برفض مسار التسييس للتحقيق في تفجير المرفأ"، سائلا:"هل مطالبتنا بتغيير القاضي هو تهديد فيما ترهيب الأميركيين في حال تغييره ليس تهديداً؟"، واعتبر ان "أكثر من يتحملون مسؤولية تفجير المرفأ هم القضاة الذين أذنوا بدخول مادة النيترات إلى المرفأ"، ودعا "دولة القانون والمؤسسات الى التصرف وتحمل المسؤولية، فالوقت انتهى وحان وقت المعالجة".