في إطار تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين الدول الواقعة في شرق المتوسط، وقعت اليونان وقبرص ومصر في أثينا أمس إتفاقاً حول نقل الكهرباء، فيما كشف رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بعد توقيع مذكّرة التفاهم مع الرئيسَيْن المصري عبد الفتاح السيسي والقبرصي نيكوس أناستاسيادس أن الإتفاق "يتعلّق بإقامة ربط بين بلداننا لنقل الكهرباء".
ورأى ميتسوتاكيس أنه "في زمن تنويع مصادر الطاقة، يُمكن أن تُصبح مصر مصدّراً للتيار الكهربائي الذي سيُنتج أساساً بواسطة الشمس وستُصبح اليونان محطّة توزيع نحو أوروبا"، بينما أكد الرئيس المصري أن "الهدف من هذا الإتفاق هو تعزيز التعاون في مجال الطاقة"، مشدّداً على "أهمّية توقيع مذكّرة التفاهم في شأن الربط الكهربائي الثلاثي الأطراف".
وبحسب بيان مشترك، فإنّ هذا الربط "يُعزّز التعاون وأمن الطاقة ليس فقط بين الدول الثلاث ولكن أيضاً مع أوروبا"، و"سيكون وسيلة لنقل كمّيات كبيرة من الكهرباء من شرق البحر المتوسط وإليه".
كما أعربت الدول الثلاث، الأعضاء أيضاً في منتدى غاز شرق المتوسط مع 6 دول أخرى، بينها فرنسا وإيطاليا وإسرائيل والأردن، عن "نيّتها تعزيز تعاونها في استكشاف ونقل الغاز الطبيعي، وهو عامل مساعد في استقرار المنطقة".
ويُثير التعاون بين هذه الدول في مجال الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، إستياء تركيا المجاورة التي ترغب في استغلال احتياطيات النفط والغاز الطبيعي في المنطقة، متعدّيةً على سيادة دول أخرى كاليونان وقبرص.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء اليوناني: "لسوء الحظ، لا تفهم أنقرة رسائل العصر، ومن الواضح أن تطلّعاتها على حساب جيرانها تُشكّل تهديداً للسلام في المنطقة"، في حين قال الرئيس القبرصي: "ليس من المُمكن لدول شرق البحر المتوسط أن تتعاون بشكل وثيق وأن تكون أعمدة استقرار وسلام، في وقت تُعطّل فيه تركيا وحدها القانون الدولي لأسبابها الخاصة".
