فرنسا تُعيد قطعاً أثريّة لبنين

02 : 00

تعيد المتاحف الفرنسية في التاسع من الشهر المقبل، 26 قطعة أثرية الى دولة بنين (غرب أفريقيا) تم الإستيلاء عليها، عام 1892، كغنائم حرب من القصور الملكية في "أبومي". وسيحظى الفرنسيون هذا الأسبوع بفرصة أخيرة لمشاهدة هذه الآثار، التي تعرف باسم "كنوز أبومي" في متحف برانلي- جاك شيراك.

وتعتبر هذه الخطوة الأولى في تاريخ المتاحف الفرنسية، التي تحتفظ بهذه القطع في متحف "كاي برانلي" في باريس، لكنها بالطبع، تحتاج الى ابرام قانون في فرنسا، يسمح بنقل المصنفات من دولة الى أخرى. وتأتي هذه المبادرة، بعد لقاء كل من رئيس بنين باتريس تالون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في "واغادوغو" عام 2017، والإتفاق على إعادة هذا الإرث إلى أفريقيا، اضافة الى الرغبة السياسية لفرنسا في إعادة هذه القطع الأثرية، لتحسين صورتها في أفريقيا. إذ تواجه باريس تحديات كثيرة، ومنافسات جيوسياسية متشعبة، وتحاول جاهدة الإنتهاء من الحقبة الإستعمارية.

وستسهم هذه الطريقة في التعرف الى المؤرخين من جميع الجنسيات الذين عملوا لفترات طويلة في العقود الاستعمارية ونقلوا الكثير من الحقائق، خصوصاً مع ازدياد الجدل حول دراسات ما بعد الاستعمار. علماً أن ألمانيا أعلنت في نيسان الماضي أنّها شرعت في عملية إعادة العملات المعدنية التي في حوزتها إلى نيجيريا. وقد بدأت الأخيرة بناء متحف لضم هذه المقتنيات يتوقع أن ينتهي تشييده عام 2024.


MISS 3