فنّ البنّ في ألبانيا... وجوه مرسومة بلون القهوة

02 : 00

يتنقل الرسّام الألباني دافيد كريماذي من حانة الى أخرى في بلده البلقاني الصغير، ليبدع بريشته المغمّسة بالقهوة بورتريهات لوجوه الزبائن، ساعياً بذلك إلى أن يخفف بواسطة الفنّ القلق الذي يسود المرحلة الراهنة.

والحانات في ألبانيا لها أهمية كبرى إذ إن شرب القهوة خلال استراحات النهار بمثابة أسلوب حياة يشكّل جزءاً من يوميات كل الأجيال والفئات الاجتماعية.

وبدأ الرسام البالغ الثانية والثلاثين يتنقل منذ أشهر من حانة إلى أخرى، حاملاً كدسة من الأوراق وفُرش الرسم. وفي كل حانة، يتبادل الحديث مع الزبائن الآخرين، ويعرض عليهم رسم بورتريه لهم مجاناً موفراً لهم بذلك لحظات مسلية. ويبدو دافيد واثقاً من أن رسومه بمثابة وسيلة علاجية، ويشرح الشاب ذو الوجه النحيف أن "فن الرسم بالقهوة من أكثر العلاجات نجاحاً، فهو يساعد في التغلب على الاوضاع الصعبة كتلك التي نعيشها بفعل الجائحة".


MISS 3