منتخب لبنان يسقط أمام ضيفه الإيراني في الوقت القاتل

02 : 00

سعد مُسجّلاً هدف التقدّم للبنان في المرمى الإيراني

سقط منتخب لبنان أمام ضيفه الإيراني في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع (1-2) على ملعب الرئيس رفيق الحريري في صيدا أمس، ضمن الجولة الخامسة من المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال قطر 2022. وتقدّم اللبنانيون أولاً عبر حسن "سوني" سعد (38)، فيما سجّل للإيرانيين سردار أزمون (90+2) وأحمد نوراللهي (90+6). وكان اللبنانيون يمنون النفس بفوز ثانٍ تاريخيّ على إيران، بعد الأول عام 2013 في تصفيات مونديال 2014 بهدف رضا عنتر، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحفاظ على تقدّمهم في الثواني الأخيرة.

خاض المنتخب المُضيف اللقاء من دون صخرة دفاعه جوان العمري وقائده حسن معتوق بسبب الإصابة، كما حُرم اللبنانيون من متابعة منتخبهم من المدرّجات بقرار من الاتحادين الدوليّ والآسيويّ لأسباب أمنية. وكان من الطبيعي ان يستهلّ المدير الفني لمنتخب لبنان، التشيكي إيفان هاشيك اللقاء بخطة دفاعية نظراً لخطورة الخصم، فلعبَ بخمسة مدافعين مع لاعبَي إرتكاز، مع الاعتماد على المرتدّات السريعة عبر محمد حيدر وباسل جرادي الى المهاجم محمد قدوح. في المقابل لم يبدّل المدرب الكرواتي دراغان سكوتشيتش من خططه على رغم إفتقاده لهدّاف بورتو البرتغالي مهدي طارمي لخلافهما، فاعتمد على رأس الحربة ونجم فريق زينيت سان بطرسبورغ الروسي سردار أزمون، وخلفه الثلاثي القائد علي رضا جهانبخش وعلي غوليزاده وسامان قدوس.

وسيطر الايرانيون على المجريات من دون فعالية حقيقية إلا في ما ندر، وتحمّل الدفاع اللبناني عبء الهجمات، وحاول جهانبخش الإختراق مراراً عن الجهة اليسرى لإيصال الكرة الى أزمون فيما شغل علي غوليزاده الجهة اليمنى، ولكنّ تكتل الدفاع اللبناني ضيّق المساحات أمام الهجوم الايراني.

وجاء التهديد الأول من تسديدة علي غوليزاده صدّها الحارس اللبناني مصطفى مطر الى ركنية (4)، وسدد جهانبخش كرة قوية من داخل المنطقة تصدّى لها مطر ببراعة وأبعدها بقبضته الى ركنية (28). وعلى نحو خاطف، إقتنص منتخب لبنان هدف التقدم عندما أرسل عباس عاصي كرة أمامية طويلة ظنّ المدافعون الايرانيون انّ الكرة ستخرج الى ركلة مرمى، إلا انها وصلت بمساعدة الهواء القويّ، الى حسن "سوني" سعد الذي روّضها وسجّلها من زاوية صعبة في شباك علي رضا بيرانفاند (37).

أربكَ الهدف حسابات الإيرانيين، إذ حاولوا تدارك الموقف باكراً ولا سيما إنهم وجدوا صعوبة في اختراق الدفاع اللبناني، وعلت رأسية سعيد عزة اللهي المرمى (40)، ولعب غوليزاده كرة عرضية مرّت أمام المرمى المشرّع من دون أيّ متابعة (45+3).

ولم يجرِ المدرّب الكرواتي أيّ تبديل مع إنطلاق الشوط الثاني، في المقابل دفع هاشيك بحسين زين بدلاً من عاصي المُصاب في مركز الظهير الايمن. وواصل الإيرانيون سيطرتهم مقابل تكتل الدفاع اللبناني وتعطيل خطورة أزمون، مع الانطلاق بالمرتدات السريعة، فسدّد حيدر كرة بعيدة فوق مرمى بيرانفاند (48)، كما سدّد لاعب برنتفورد الانكليزي سامان قدوس كرة ضعيفة بعيدة عن شباك مطر (53). وكاد حيدر يعزز تفوق منتخب بلاده اثر خطأ من الحارس، إلا انّ المدافعين الايرانيين أنقذوا الموقف (55). وسدد أزمون كرة قوية وهو بمواجهة المرمى، إلا أن الحارس اللبناني تألق على نحو لافت في إبعادها (66).

وأجرى هاشيك تبديلين إضطراريَين بعد إصابة محمد حيدر وسوني سعد، فأشرك هلال الحلوة وحسين الدرّ، وواصل الايرانيون سيطرتهم المطلقة الى أن نجح أزموم في إدراك التعادل بتسديدة الى يمين الحارس مطر، مستغلاً خطأ جورج ملكي في إبعاد الكرة (90+2). ولم يكتفِ المنتخب الايراني بالتعادل، بل واصل سعيه لإقتناص النقاط الثلاث، وكان له ما أراد عندما أحرز أحمد نوراللهي هدف الفوز من تسديدة قوية إلى يمين الحارس مطر اثر كرة مرتدة من الدفاع (90+5).

بهذه النتيجة، إحتفظت إيران بصدارة المجموعة برصيد 13 نقطة من 5 مباريات، مقابل 11 نقطة لكوريا الجنوبية التي فازت على ضيفتها الإمارات العربية (1-0)، فيما تجمّد رصيد لبنان عند 5 نقاط، ثمّ العراق الذي تعادل مع سوريا (1-1) برصيد 4 نقاط، فالإمارات (3 نقاط) وسوريا في المركز الأخير بنقطتَين. 


MISS 3